سجلت إسبانيا، الأربعاء، «أكثر من 500» وفاة مرتبطة بموجة الحر التي تجتاح أوروبا الغربية هذا الأسبوع، والتي أدت إلى نشوب حرائق مدمرة وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال زيارته منطقة أراغون (شمال شرق) المتضررة جراء واحد من الحرائق العديدة التي أتت على عشرات الآلاف من الهكتارات في البلاد: «حالة الطوارئ المناخية هي واقع» و«تغير المناخ يقتل». وأكد أن درجات الحرارة التي ظلت مرتفعة بشكل استثنائي على مدى عشرة أيام تسببت في وفاة «أكثر من 500 شخص» بالإشارة إلى تقديرات معدلات الوفيات من معهد للصحة العامة. وأفادت البيانات الأولية الصادرة عن وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن موجة الحر هذه قد تكون الأشد على الإطلاق. وتعد موجة الحر التي ضربت دول غرب أوروبا في الأيام الأخيرة خصوصا إسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا، وحطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ثاني ظاهرة حرارة شديدة خلال شهر واحد تقريبا في أوروبا. ويعد ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع تزايد شدتها ومدتها وتواترها. في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، سلسلة من الأوامر التنفيذية لمكافحة تغير المناخ، في محاولة للدفع بأجندة بيئية عرقلها الكونغرس والمحكمة العليا المحافظة. ومن المقرر أن يوضح بايدن -الذي سيلقي خطابه من محطة سابقة للطاقة تعمل بالفحم في ماساتشوستس- أن الوقت ينفد لمواجهة احترار المناخ، وهو ما أظهرته موجة الحر المدمرة في أوروبا التي أشعلت حرائق وأذابت مدرجات طائرات وسببت المعاناة للملايين.
مشاركة :