ذكرت مصادر من المعارضة السورية أن الصراع الخفي بين موسكو وطهران في سوريا، الذي كشف عنه علانية القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الشهر الماضي، بدأ يتفاقم، مشيرة إلى أن مضاعفة الخسائر البشرية للقوات الإيرانية في سوريا تعود إلى القصف الروسي الذي يطال تجمعات المقاتلين الإيرانيين على الأرض. وعزا العميد أحمد رحال أحد قادة «الجيش الحر» أسباب سقوط عدد كبير من القتلى الإيرانيين، بينهم ضباط برتب عالية، إلى «القصف الروسي الذي فعل فعله في الأسابيع الأخيرة بذريعة الخطأ». وذكر رحال لـ«الشرق الأوسط» أن الطيران الروسي قصف منذ أيام حاجز ملوك في ريف حمص الذي توازي مساحته مساحة ملعب كرة قدم، وقتل فيه عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني. وأعلن رحال أيضًا أن «قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا كان قد طلب زيارة مقر القوات الإيرانية في ريف دمشق، إلا أن المسؤول الإيراني رفض استقباله، فكانت المفاجأة أن هذا المسؤول الإيراني قتل مع قيادي حزب الله سمير القنطار في جرمانا بدمشق الأحد الماضي».
مشاركة :