3 هجمات انتحارية لـ«داعش» في دير الزور تقتل 11 عنصرًا من قوات النظام

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 11 عنصرا على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، أمس (الأربعاء)، جراء ثلاث هجمات انتحارية نفذها تنظيم داعش في أحد أحياء مدينة دير الزور في شرق سوريا. وأعلن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)، أن «تنظيم داعش نفذ ثلاث هجمات انتحارية بعربات مفخخة استهدفت حي الصناعة في شرق مدينة دير الزور وتسببت بمقتل 11 عنصرا على الأقل من قوات النظام والدفاع الوطني، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح»، مشيرًا إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم في الحي الواقع في شرق المدينة وفي محيط مطار دير الزور العسكري». وتابع عبد الرحمن: «إن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام شنت ضربات مشتركة على نقاط تمركز الجهاديين في الأحياء التي يسيطرون عليها في المدينة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف التنظيم». أما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فأفادت بأن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في حي الصناعة». وادعت أن «وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات قبل وصولها إلى النقاط العسكرية، وخاضت اشتباكات عنيفة معها». إلى ذلك، أعلن اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرات الحربية الروسية نفذت 302 طلعة قتالية في سوريا خلال الأيام الخمسة الماضية. وأفاد بأن «الغارات الروسية خلال الفترة المذكورة، ركزت على أرياف محافظات حلب وإدلب ودير الزور وحماه وحمص». وفي المشهد السوري أيضا، لقيت طفلتان حتفهما وأصيب مدنيون آخرون بجروح فجر أمس، جراء قصف الطيران الروسي على مدينة حيان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف محافظة حلب الشمالي. وقال الناشط الإعلامي عبيدة محمد لـ«مكتب أخبار سوريا» المعارض، إن «الطيران الروسي شَّن أربع غارات بالصواريخ الفراغية على وسط مدينة حيان، مما أدى إلى استشهاد طفلتين وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح حالة أحدِهم خطرة، إضافة إلى دمار في الأبنية السكنية والممتلكات العامة». وأكد الناشط أن «هذا القصف تزامن مع استهداف الطيران الروسي بثلاثة صواريخ فراغية مدينة حريتان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي الغربي، مما أدى إلى أضرار مادية في مدرسة للتعليم الابتدائي وأضرار مادية أخرى في الأماكن المستهدفة». وفي سياق متصل بالعمليات الروسية، قال الكرملين إنه لا يملك أي معلومات «تدل على احتمال سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا». وصرح دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين، أمس (الأربعاء)، في معرض تعليقه على تقرير نشرته منظمة العفو الدولية بهذا الشأن: «ليست لدينا أي معلومات حول حوادث محتملة من هذا القبيل وحول مدى صحة هذه المزاعم». وتحدثت منظمة العفو الدولية في تقريرها الأخير حول سوريا عن «سقوط مئات المدنيين وإلحاق دمار هائل بالبنية التحتية المدنية هناك، جراء الغارات الروسية ضد الإرهاب المستمرة منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي». ومما قاله بيسكوف: «الكرملين لم يطلع حتى الآن على التقرير الجديد للمنظمة لدولية، وأنصح الصحافيين بتوجيه أسئلتهم إلى وزارة الدفاع الروسية التي تعقد مؤتمرات صحافية دورية بشأن سير العملية الروسية في سوريا». إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات النظامية، على أطراف بلدة عقرب في ريف محافظة حماه الجنوبي وقرية المنصورة في الريف الغربي في محاولة من الأخيرة للتقدم والسيطرة عليهما. وقال عضو مركز حماه الإعلامي، حسن هماش: «إن القوات النظامية حاولت التقدّم باتجاه بلدة عقرب تحت غطاء مدفعي كثيف من المدفعية المتمركزة في قرية التاعونة المجاورة، مما أدى إلى دمار في الأبنية السكنية والممتلكات، دون تسجيل ضحايا في صفوف المدنيين، بينما لم يعرف حجم الخسائر البشرية جراء الاشتباكات بين الطرفين». وأشار هماش إلى «اندلاع اشتباكات مماثلة على أطراف قرية المنصورة الخاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة سهل الغاب بريف حماه الغربي»، ولفت إلى أن القوات النظامية «لم تحرز أي تقدم في المنطقتين». وأعلن في الوقت نفسه، أن «الطيران المروحي ألقى ألغامًا بحرية عن طريق الخطأ على منطقة الصوامع التي تتمركز فيها القوات النظامية غرب قرية المنصورة، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد غير معروف منهم». وتسعى القوات النظامية إلى السيطرة على قرية المنصورة، لتأمين خط الدفاع الأول عن معسكر جورين الذي يعد أكبر تجمع للقوات النظامية في ريف حماه الغربي.

مشاركة :