كشفت مصادر من داخل محافظتي حجة وصعدة أن ميليشيات الحوثيين قامت، بصورة مفاجئة خلال الأيام الماضية، بحفر المئات من القبور، مما أثار هلعا واسعا وسط الأهالي الذين يشارك أبناؤهم في المعارك التي تشهدها محافظتا مأرب والجوف، لا سيما بعد ورود معلومات تؤكد أن جثث مئات القتلى في الطريق إلى صعدة وحجة، وأن مئات المسلحين لقوا حتفهم بأيدي الثوار. توتر واشتباكات وكانت الميليشيات قد سلمت خلال الأسبوع الماضي جثث 200 قتيل لذويهم، وسرت أنباء عن أن هذه دفعة أولى وأن هناك دفعات أخرى في طريقها للوصول، مما دفع الأهالي إلى محاولة الحصول على معلومات عن أبنائهم الذين لم يعودوا بعد، إلا أن الانقلابيين امتنعوا عن تقديم أي معلومات. وأشارت المصادر - رفضت الكشف عن هويتها- إلى أن حالة من التوتر الشديد سادت أمس وأول من أمس بين الأهالي وقياديين متمردين، وأكدت وقوع بعض الاشتباكات بالأيدي، مما حدا بقيادة الجماعة إلى الاستعانة بمسلحين لحماية مكاتبها ومقراتها. تزايد الخلافات أبدى المصدر أسفه على تزايد عدد القتلى وسط المقاتلين صغار السن الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 12 عاما، والذين غررت بهم الميليشيات، وأرغمت والديهم تحت التهديد والإغراء بالمال، على إرسال أبنائهم إلى مناطق العمليات، بعد أن وعدتهم بأنهم سيكونون في الصفوف الخلفية، وسيقتصر دورهم على تقديم خدمات لوجستية، دون مشاركة فعلية في العمليات، إلا أنها كعادتها لم تحترم تعهداتها ووضعتهم في الصفوف الأمامية. واختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن الخسائر الفادحة التي تكبدها الحوثيون خلال الأيام الماضية في الجوف ومأرب، وتعز، وتخوم صنعاء، تسببت في تزايد حدة الخلافات وسط عناصر الميليشيات.