ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.22 دولار، ليبلغ 111.01 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء، مقابل 108.79 دولارات للبرميل في تداولات يوم الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل صباح اليوم ، بفعل ضغوط من جهود البنوك المركزية في أنحاء العالم للحد من التضخم، وقبيل زيادة متوقعة في المخزونات الأميركية، مع ضعف الطلب على الوقود. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 1.06 دولار أو 0.9 بالمئة إلى 106.29 دولارات للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس 1.09 دولار أو واحدا بالمئة إلى 103.13 دولارات للبرميل. وانقضى أجل عقد خام غرب تكساس الوسيط اليوم . وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر، مقابل 99.64 دولارا للبرميل بانخفاض 1.10 دولار. واضطربت أسعار النفط في الجلسة السابقة بفعل مخاوف الإمدادات الناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا، وتوقّعات بضعف الاقتصاد، وتراجع الطلب مع تلويح بنوك مركزية برفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم. وذكرت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، أمس ، أن مخزونات الخام الأميركي زادت بنحو 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 15 الجاري، مما أضاف الفتور إلى معنويات السوق. ويقترب هذا من توقعات بزيادتها 1.4 مليون برميل في استطلاع «رويترز». وأظهرت بيانات اليوم أن روسيا حافظت على موقعها كأكبر مورّد نفط للصين للشهر الثاني في يونيو، إذ استفاد المشترون الصينيون من الإمدادات المنخفضة السعر، مما قلّص الشحنات السعودية الأعلى ثمنا. وتفيد بيانات الإدارة العامة الصينية للجمارك بأن إجمالي واردات النفط الروسي، بما يشمل الإمدادات التي تُضَخ عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ والشحنات المنقولة بحرا من موانئ روسيا في أوروبا والشرق الأقصى، بلغت 7.29 ملايين طن بزيادة نحو 10 بالمئة عن العام الماضي. ومع ذلك، كانت الإمدادات الروسية في يونيو، التي بلغت ما يعادل نحو 1.77 مليون برميل يوميا، دون المستوى القياسي المسجل في مايو، والبالغ نحو مليونَي برميل يوميا، وهو المستوى الذي توقّعه المحللون. واستوردت الصين 5.06 ملايين طن من السعودية، أو 1.23 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 1.84 مليون برميل يوميا في مايو، وأقل 30 بالمئة عن مستوى يونيو العام الماضي. وبلغ إجمالي الواردات الصينية من روسيا منذ بداية العام حتى الآن 41.3 مليون طن، بارتفاع 4 في المئة على أساس سنوي، لكنّها ما زالت أقل عن السعودية التي ضخّت 43.3 مليون طن (1.75 مليون برميل يوميا) إلى بكين، وهي كمية تقل بواقع واحد بالمئة عن العام الماضي. وانخفض إجمالي واردات الصين من النفط الخام في يونيو قرب أدنى مستوى في 4 سنوات، إذ أدت عمليات الإغلاق الصارمة لاحتواء انتشار فيروس كورونا إلى خفض الطلب على الوقود. كما أدى ارتفاع الواردات من روسيا إلى تراجع الإمدادات من أنغولا والبرازيل. وأظهرت بيانات الجمارك أن الصين استوردت 260 ألف طن من النفط الخام الإيراني الشهر الماضي، في رابع شحنة نفط من الجمهورية الإسلامية منذ ديسمبر، مما يؤكد تقريرا سابقا لـ «رويترز». وعلى الرغم من العقوبات الأميركية على طهران، فقد استمرت الصين في الحصول على النفط الإيراني، الذي يُنقل عادة على أنه إمدادات من دول أخرى. وتواجه هذه الإمدادات، التي تشكّل نحو 7 بالمئة من إجمالي واردات الصين من النفط الخام، منافسة من التدفقات الروسية المتزايدة. ولم تسجل الجمارك أي واردات من فنزويلا، وتجنبت شركات النفط الحكومية عمليات الشراء منذ أواخر 2019 خوفا من التعرّض لعقوبات أميركية ثانوية. وارتفعت الواردات من ماليزيا، التي غالبا ما تُستخدم نقطةَ تحويل في العامين الماضيين للنفط القادم من إيران وفنزويلا، 126 بالمئة على أساس سنوي إلى 2.65 مليون طن. وعلى نحو منفصل، أظهرت البيانات أيضا أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال الروسي بلغت 520530 طنا، لتصبح ثاني أعلى كمية تحصل عليها الصين على أساس شهري منذ بداية عام 2021 على الأقل. وأظهرت البيانات أن واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي للنصف الأول من عام 2022، ومعظمه قادم من مشروع سخالين-2 في الشرق الأقصى ومحطة يامال للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي الروسي، ارتفعت 30 بالمئة تقريبا على أساس سنوي إلى 2.36 مليون طن. ويأتي هذا مقابل انخفاض بنسبة 21 بالمئة على أساس سنوي في إجمالي واردات البلاد من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة نفسها.
مشاركة :