عاشت أوروبا خلال الأسبوعين الماضيين موجة حر أدت إلى موت المئات، وفيما يتزايد الحديث حول مسببات الموت بسبب الحر، فإن الموت يحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم التي تحفز سلسلة من العمليات التي تنتهي بحدوث مضاعفات خطيرة في الجسم، تقود لدى الكثيرين -مثل المسنين والأطفال- إلى الوفاة. وتعد ضربة الشمس أو ضربة الحر حالة طارئة يجب التعامل معها مباشرة، وإذا لم يتم التعامل معها بشكل ملائم ستؤدي حتماً إلى الموت. وخلال رحلة الشخص في الجو الساخن يمر جسمه بالمراحل التالية: عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن 37 يبدأ الجسم بالتعرق، وهي آلية لتبريد الجسم، إذ إن العرق حتى يتبخر عن الجلد يقوم بامتصاص حرارة من الجسم مما يؤدي لتبريده. مع تواصل الحرارة المرتفعة في الجو وعدم حصول الشخص على كمية كافية من السوائل لتعويض ما يفقده من العرق يصاب الجسم بالجفاف. ويؤدي الجفاف إلى تقليل حجم الدم في الجسم. يقود انخفاض حجم الدم إلى نقص الواصل منه إلى الأعضاء الحيوية مثل الكلى والدماغ، مما يؤدي إلى تلف في خلاياها. مع استمرار الحالة تبدأ الأعضاء الحيوية بالتوقف، مما يقود إلى مفاقمة تقهقر الوضع الصحي للجسم. تؤدي هذه العملية في الأمعاء إلى إفراز كميات كبيرة من البكتيريا التي تدخل مجرى الدم، ويعد الأطفال والمسنون ومرضى القلب أو الرئة أو الكلى أكثر عرضة للخطر. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :