أشادت البعثة الأممية للدعم في ليبيا والولايات المتحدة، في بيانين منفصلين نشرا عبر حسابيهما على تويتر الأربعاء، بجهود الأطراف الليبية لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، رغم أن تلك الجهود لم تنعكس إيجابا بعدُ على الوضع الأمني المتوتر في العاصمة طرابلس. وثمّنت البعثة اجتماع طرابلس الذي جرى بين الثامن عشر والتاسع عشر من يوليو الجاري، وجمع رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحداد مع نظيره في قوات الجيش الوطني الليبي عبدالرزاق الناظوري. وذكرت أن "الأمم المتحدة تشيد بهذا الحوار المهم وتواصل دعمها للمحادثات في المسار الأمني، من خلال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والتنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020". وقالت واشنطن في بيانها "تضم الولايات المتحدة صوتها إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ‎ليبيا في الإشادة بالتقدم المحرز في المسار الأمني الليبي نحو مؤسسة عسكرية موحدة". وأضافت "جاء ذلك بفضل جهود اللواء الحداد واللواء الناظوري، واللجنة العسكرية المشتركة 5+5". ◙ جهود توحيد المؤسسة العسكرية لم تنعكس إيجابا بعدُ على الوضع الأمني المتوتر في طرابلس بعد إقالة صنع الله وتأتي هذه التطورات في خضم اتفاق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ينص على إقالة مصطفى صنع الله من رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، حيث يتهمه الشرق بالانحياز إلى الحكومات في طرابلس وتيار الإسلام السياسي منذ تعيينه في 2015. كما ينص الاتفاق على تسديد ديون على المؤسسة العسكرية منذ حرب طرابلس، مقابل دعم البرلمان لتعديل وزاري سيجريه الدبيبة قريبا وإسقاط حكومة فتحي باشاغا. كما عين الدبيبة فرحات بن قدارة، وهو أحد المقربين إلى خليفة حفتر، على رأس المؤسسة الوطنية للنفط خلفا لصنع الله. لكن قرار إقالة صنع الله أثار موجة من التوتر الأمني في العاصمة الليبية مع بعض التحركات العسكرية، إثر رفض رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الإقالة والتأكيد على الاستمرار في مهامه. وتضم اللجنة خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة في الغرب وخمسة من طرف قوات الجيش الوطني الليبي، ويجرون حوارا منذ عامين لتوحيد المؤسسة تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا. والاثنين، بحث الحداد والناظوري على مدار يومين سبل استكمال خطوات توحيد المؤسسة في ليبيا، خلال اجتماع حضره أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 في العاصمة طرابلس. وناقش الاجتماع "تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية واستكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية"، وفق بيان للمركز الإعلامي لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي. والتقى الحداد والناظوري لأول مرة بمدينة سرت (وسط) في الحادي عشر من ديسمبر 2021، وأكدا آنذاك ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية في إطار حل ليبي.