قال خبير اقتصادي إيطالي إن إدمان الولايات المتحدة على فرض عقوبات أحادية الجانب وولايات قضائية طويلة الذراع على الدول الأخرى لا ينتهك سيادة الدول المستهدفة فحسب، بل القوانين الدولية أيضا. وقال الخبير الاقتصادي الإيطالي جيانكارلو إيليا فالوري في مقال نُشر على موقع الدفاع الإسرائيلي إن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد كوبا وإيران وبيلاروس والدول الأخرى تسببت بمشاكل اقتصادية كبيرة في أجزاء كثيرة من العالم. وانتقد فالوري حكومة الولايات المتحدة لإدمانها على فرض العقوبات على الدول الأخرى كحل "لكل مشاكل السياسة الخارجية تقريبا". وقال "في العام المالي 2021، تجاوز عدد الكيانات والأفراد المدرجين في قائمة العقوبات الأمريكية 9421 بزيادة 933 بالمائة مقارنة بالعام المالي 2000"، مضيفا أن الولايات المتحدة أصبحت "ولايات العقوبات المتحدة". وكتب الخبير الاقتصادي "قوضت العقوبات الأحادية الجانب للولايات المتحدة والولايات القضائية طويلة الذراع بشكل كبير سيادة الدول الأخرى وأمنها وأثرت بشدة على التنمية الاقتصادية لتلك الدول ورفاه شعوبها". كما انتقد فالوري سياسة واشنطن تجاه الصين، التي قال إنها مدفوعة فقط بعقلية الحرب الباردة السامة. وأشار إلى نفاق واشنطن بادعائها عدم انتواء احتواء نمو الصين بينما "تنشر مواردها الداخلية والخارجية في الواقع لاحتواء وقمع منافستها بلا رحمة". وقال "في انتهاك لمبدأ المنافسة العادلة واقتصاد السوق وقواعد التجارة الدولية، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إعاقة شركات التكنولوجيا الفائقة الصينية المنافسة من خلال التفكير في جميع أنواع الاتهامات". وحث فالوري الولايات المتحدة على تقديم تأكيدات لبكين بأنها لن تسعى إلى حرب باردة مع الصين، بل أنها ستتبع "المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للجانبين"، وستعيد النظر في أنشطتها العدائية السابقة.