أعادت روسيا تشغيل خط نورد ستريم الذي يمد ألمانيا بالغاز الطبيعي بعد فترة توقف لأعمال صيانة دورية. كانت برلين تخشى ألا تعيد موسكو تشغيل الخط وبدأت مساعٍ حثيثة للعثور على بدائل للغاز الروسي. استؤنف تشغيل أنبوب غاز نورد ستريم الذي يربط بين روسيا وألمانيا الخميس (21 يوليو/تموز 2022) بعد أعمال صيانة استمرّت عشرة أيام، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة للأنبوب التي تحمل الاسم نفسه لوكالة فرانس برس. وصرّح ناطق باسم مجموعة "نورد ستريم" لوسائل إعلامية  أن الأنبوب "يعمل". وكانت الحكومة الألمانية تخشى ألا تُعيد موسكو فتح الصنابير بعد أعمال الصيانة.  كانت الإمدادات القادمة عبر الخط قد توقفت تماماً خلال فترة الصيانة التي استمرت 10 أيام منذ يوم 11 تموز/يوليو الحالي، في ظل مخاوف من قرار روسي بوقف ضخ الغاز بعد انتهاء الصيانة، في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة حادة بالفعل . وقال المتحدث باسم شركة "نورد ستريم" إنها ستحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل معدلات الضخ في الخط إلى المستويات الطبيعية. وأضاف أن الكميات التي يتم ضخها حالياً هي الكميات نفسها التي كان يتم ضخها تقريباً قبل بدء أعمال الصيانة وتبلغ 67 مليون متر مكعب يومياً، بما يعادل نحو 40% من الطاقة التشغيلية للخط. ولكن من المحتمل أن تتغير هذه الكميات خلال أيام، حيث يحتاج الأمر لبعض الوقت.  كان كلاوس موللر رئيس وكالة الشبكة الاتحادية  المعنية بتنظيم قطاعي الغاز والكهرباء في ألمانيا قد كتب مساء أمس الأربعاء تغريدة على موقع  التواصل الاجتماعي تويتر ذكر فيها إن  شركة جازبروم الروسية محتكرة تصدير الغاز الطبيعي  ستضخ ما يعادل 800 جيجاوات/ساعة اليوم، لكن الشركة الروسية  خفضت الكميات التي تضخها  إلى حوالي 530 جيجاوات/ساعة بما يعادل 30% من إجمالي الطاقة التشغيلية للخط، بحسب موللر. يذكر أن روسيا تعرضت لعقوبات صارمة  بسبب غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي. وردت روسيا على العقوبات بخفض كبير لإمدادات الغاز الطبيعي التي تضخها إلى دول أوروبا. ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب أ، رويترز)