الوثاق ـ د : أشرف سالم. استضافت أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني، المؤرخ والإعلامي الدكتور زيد بن علي الفضيل؛ لإلقاء محاضرة بعنوان “الثقافة بمدينة جدة -قراءة استعراضية”، وقد أدار الأمسية الدكتور سعود حامد الخديدي؛ الذي بدأها بالتعريف بالضيف حيث أشار إلى أن د. زيد بن علي الفضيل وُلد في مدينة الطائف ودرست فيها كل المراحل التعليمية؛ حاصل على درجة دكتوراه الفلسفة في التاريخ الحديث من قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بتقدير امتياز. باحث في القضايا الفكرية والتاريخية؛ ومدير البرنامج الثقافي بمركز الخليج للأبحاث؛ وكاتب بجريدة مكة، ومهتم بالدراسات الأنثروبولوجية وبالشؤون السياسية؛ له العديد من البحوث والدراسات المنشورة في عدد من المجلات العلمية المحكمة. كما له العديد من المقالات المطولة في العديد من المجلات الثقافية كمجلة الفيصل، ومجلة الحج والعمرة، ومجلة أهلا وسهلا، وغيرها. حظي بالمشاركة في عدد من برامج إذاعة الرياض، وإذاعة البرنامج الثاني بجدة، وعبر قناة العربية، وقناة MBC، وروتانا خليجية، وقناة الدولية، والقناة الثقافية. من المؤلفات: كتاب الكواكب الدرية في أنساب الأسر الهاشمية الساكنون قطر المملكة العربية السعودية. كتاب التصوف ظاهرة سلبية أم قيمة إيجابية: المغرب العربي نموذجا. كتاب الحوار بين أطياف المشهد المذهبي والثقافي في المملكة: همومه وغاياته. ومن العضويات: عضو الجمعية التاريخية السعودية. عضو جمعية تاريخ وآثار دول مجلس التعاون الخليجي. عضو مؤسس لمنتدى الروضة الثقافي والمشرف على فعالياته سابقا. عضو اللجنة الإعلامية لندوة الصالونات الثقافية بالمملكة العربية السعودية. ثم انتقل الحديث للمضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني ليقدم كلمته الترحيبية، حيث بدأها بالترحيب بالضيف القطري الدكتور “خالد الحسني”؛ ثم أشار إلى أن الدكتور زيد له كاريزما في قطف العبارات والمداخل؛ وهو رغم تخصصه في التاريخ فقد تمدد في الثقافة والأدب وقضايا المجتمع، وقد أسندت له “موسوعة جدة القسم الخاص بالثقافة؛ لذا حرصت الأسبوعية على استضافته ليحدثنا عن الثقافة في جدة؛ هذه المدينة العريقة التي تتميز بالتمازج الفكري والتوافق الثقافي المتنوع بين مكوناتها؛ الذين كثرٌ منهم من خارجها ولكن ثقافتها استوعبتهم. ثم بدأ الدكتور زيد محاضرته بالإشارة إلى أن مدينة جدة عروس البحر الأحمر؛ المدينة التي لا تنام، تشتهر بثقافاتها المتنوعة وشواطئها البديعة الجمال وأسواقها الشعبية التي تحمل عادات أهل جدة القدامى وفولكلورها الجذاب لذا أنشئت “موسوعة جدة” لرصد هذا التنوع الثقافي؛ وقد خرجت في عدة مجلدات ومنها الخاص بالثقافة والذي يتجاوز الخمسمائة صفحة. ولا يصلح الحديث عن الثقافة إلا بالبدء بالحديث عن التعليم؛ الذي كانت لجدة قصب السبق فيها؛ منذ المدرسة الرشيدية في العهد العثماني؛ ثم مدرسة الفلاح التي قامت بجهد شعبي من الحاج محمد علي زينل وآل جمجوم وغيرهم؛ وذلك بالتواكب مع مرحلة الكتاتيب التي كان يدير معظمها سيدات فقيهات. وأضاف الفضيل قائلاً: إن جدة كان لها سبق الريادة في العديد من المجالات الثقافية بالمملكة، فمنها انطلق النادي الأدبي الأول الذي تأسس في مايو عام 1975 بمبادرة من العملاقين محمد حسن عواد وعزيز ضياء؛ وفيها تأسست عام 1977 دار تهامة التي دفعت الكاتب السعودي والكتاب السعودي نحو المكانة اللائقة في العالم العربي؛ ومنها انطلقت 1978: إمبراطورية الأعلام العربي الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي أسسها هشام ومحمد علي حافظ في مقرّها بجدة، وفيها تأسس 1985: متحف عبد الرؤوف خليل رائد المتاحف الأهليّة، وعلى ذكر المتاحف؛ يصعب إغفال دور محمد سعيد فارسي مهندس جدة الحديثة؛ والذي حول كورنيش جدة إلى متحفٍ مفتوحٍ من المجسمات لعدد من الفنانين العالميين. أما الصالونات فهي إحدى أهم المنابر والقنوات التي تسهم في ترسيخ مبدأ الحوار ونشر ثقافته، وقد أدت هذه الصالونات دورها في توثيق ثقافتنا وحفظت من تراثها الكثير. وكان لجدة منها الريادة والنصيب الوافر، فمن أشهر الصالونات الأدبية في جدة: اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة. ثلوثية الأستاذ محمد سعيد طيب بجدة. أحدية الدكتور عبد الله بن عمر نصيف. أحدية الدكتور أنور عشقي. أسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني. منتدى الروضة للشيخ واصف كابلي رحمه الله، وكل ما أشرنا إليه هو بمثابة نماذج وعينات. وختم الضيف محاضرته بقوله إن جدة كان يُطلق عليها “دهليز الحرم” لأنها معبر الحجاج إلى مكة المكرمة وكان وقوفهم فيها قصيرًا؛ أما من كان يطول مقامهم فيها فهم أهل التصوف وأصحاب الطرق؛ لذا تعددت الزوايا في جدة لاستضافتهم قبل التوجه إلى مكة؛ لذا سُميت “مدينة الزوايا”. ثم فُتح باب الحوار للمداخلين، حيث شارك فيه مجموعة من الحضور منهم: د. سعد الرفاعي، د. محمود الثمالي، د. أشرف سالم، أحمد عايل فقيهي، م. سعيد فرحة الغامدي، م. عبد الله سابق، عبد المؤمن القين، إحسان طيب، مشعل الحارثي، سليمان العلو، عدنان صعيدي، د. خالد الحسني، د. تركي الحارثي، د. عالي القرشي، د. يوسف العارف، د. محمد راضي الشريف، غياث الشريقي. وفي الختام قامت الأسبوعية كعادتها بتقديم شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها سعادة الدكتور “خالد الحسني” للمحاضر، والأستاذ “يحيى شرف الدين” لمقدم الأمسية. أخبار ذات صلة
مشاركة :