أخيراً.. سيسدل الستار عن أطول بطولة كأس في تاريخ مصر، عندما يلتقي الأهلي والزمالك، الخميس، على ملعب استاد القاهرة الدولي، في نهائي نسخة الموسم الماضي من كأس مصر، نسخة (2020-2021)، وهي النسخة التي انطلقت في يناير من العام الماضي، أي استمرت قرابة السنة وسبعة أشهر، بل أن النسخة الجديدة تم إقامتها بصورة طبيعية بالتوازي مع النسخة الماضية، في واقعة غريبة لم تحدث من قبل. ويخوض قطبا الكرة المصرية المباراة تحت قيادة فنية برتغالية، حيث يتولى ريكاردو سواريس الإدارة الفنية للأهلي، فيما يتولى مواطنه المخضرم جوزفالدو فيريرا القيادة الفنية للزمالك، لتعود المواجهة البرتغالية من مقاعد الإدارة الفنية بعد غياب 6 أعوام، حيث كانت المرة الأخيرة في نسخة العام 2016، ولعبها الأهلي تحت قيادة البر تغالي مانويل جوزيه، فيما كان مواطنه مانويل كاجودا يقود الزمالك، وفاز الأحمر بثلاثة أهداف دون رد. وإذا كان مدرب الأهلي الحالي، ريكاردو سواريس، الذي تولى المسؤولية قبل أقل من شهر، يخوض مباراة القمة الأولى له أمام الزمالك، إلا أنها ستكون الخامسة لمنافسه فيريرا، والغريب أنها ستكون المرة الأولى التي يواجه فيها فيريرا فريق الأهلي بدون مدرب مؤقت، وفي أربع مواجهات سابقة خاضها فيريرا أمام الأهلي، كان الأخير تحت قيادة فنية مؤقتة، وخسر فيريرا مرتين أمام الأهلي وفاز مرة واحده وتعادل مرة واحدة أيضاً. وكانت أول مباراة خاضها فيريرا ضد الأهلي في 21 يوليو من العام 2015، ضمن بطولة الدوري الممتاز، وخسر الزمالك المباراة بهدفين دون رد، وكان يتولى فتحي مبروك القيادة الفنية للأهلي بشكل مؤقت، وسجل هدفي فوز الأهلي في ذلك اللقاء مؤمن زكريا، وتعرض حازم إمام ظهير أيمن الفريق الأبيض للطرد في نهاية المباراة. وتحت القيادة الفنية المؤقتة لفتحي مبروك أيضاً، خاض الأهلي المباراة الثانية أمام منافسه التقليدي، في 21 سبتمبر من العام نفسه، في نهائي كأس مصر، وفاز وقتها الزمالك باللقب، بعد الفوز في المباراة النهائية بهدفين دون رد، أحرزهما باسم مرسي. وكانت المباراة الثالثة في 15 أكتوبر من العام 2015، وأقيمت على لقب السوبر المصري واستضافتها الإمارات، وخسر الزمالك اللقب أمام الأهلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وكان يقود الأحمر بشكل مؤقت عبد العزيز عبد الشافي، ورحل بعدها فيريرا المدير الفني البرتغالي عن القيادة الفنية للزمالك في ولايته الأولى. أما المرة الرابعة، فكانت في القمة الأخيرة التي أقيمت قبل شهر وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، ولعبها الأهلي تحت قيادة المدرب المؤقت سامي قمصان، عقب رحيل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني السابق للأهلي. ويعود نهائي كأس مصر مرة أخرى بين الأهلي والزمالك، بعد غياب منذ نسخة موسم (2015-2016)، حين توج الأبيض باللقب في ملعب برج العرب بنتيجة (3-1)، وتأجلت نسخة الموسم الماضي من كأس مصر لفترة طويلة، لتسفر في النهاية عن مواجهة نارية بين الأهلي والزمالك، في ظل منافسة حامية بينهما على لقب الدوري هذا الموسم. وإذا كان الزمالك يتسلح بروح سيطرته على جدول ترتيب الدوري المحلي الممتاز، وبفارق 9 نقاط عن منافسه التقليدي، ما يقرّبه من تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي، فإن الأهلي الذي يقدم مستوى متذبذب في مباريات الدوري، أدت إلى خسارته العديد من النقاط، يأمل في حصد البطولة الأقدم في تاريخ مصر على حساب منافسه، ليكون نجح في الظفر ببطولة محلية في حال ضياع لقب الدوري، حتى وإن كان الدوري هي البطولة الأقوى والأغلى. ويتصدر الزمالك ترتيب الدوري المصري برصيد (57 نقطة) بفارق 9 نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثالث، وله مباراتان مؤجلتان ضد الإسماعيلي والمقاولون العرب، أما بالنسبة لكأس مصر، فإن التاريخ يصب في صالح الأهلي من حيث عدد مرات الفوز باللقب، ويحمل الأهلي اللقب 37 مرة، مقابل 27 مرة للزمالك. وتشهد المباراة غيابات مؤثرة في صفوف الفريقين، وإن كان الأهلي هو الأكثر معاناة من هذه الغيابات، حيث يغيب عن صفوفه كل من، طاهر محمد طاهر وحسين الشحات وبيرسي تاو ولويس ميكيسوني ومحمد هاني ومحمود وحيد، إضافة إلى الثنائي أكرم توفيق وعمار حمدي، الذين أجريا عملية الرباط الصليبي. ويغيب عن الزمالك أيضاً بعض نجومه على رأسهم طارق حامد وحارس المرمى محمد أبو جبل لتمردهما ورفضهما التجديد، إضافة إلى انقطاع الإيفواري رزاق سيسيه عن التدريبات، ويغيب يوسف أسامة نبيه وعمر السعيد للإصابة. وبخلاف هذه الغيابات، فإن هناك أكثر من لاعب شاب مرشح للتألق في صفوف الفريقين، منهم زياد طارق وأحمد نبيل «كوكا» ومحمد فخري في الأهلي، وسيد «نيمار» وحسام عبد المجيد ومحمد طارق في الزمالك. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز كلمات دالة: الأهلي والزمالك، نهائي كأس مصر طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :