نجح فريق جراحي في مستشفى الملك حمد الجامعي في إزالة ورم خبيث يزن ما يقارب كيلو واحد بشكل كلي من بطن مريض شاب. حيث استقبل مستشفى الملك حمد الجامعي الشاب الأربعيني وهو يعاني ألما وانتفاخا في البطن صاحبه قيء ونزول حاد في الوزن لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر دون معرفة الأسباب. وعليه تم عمل الفحوصات السريرية والأشعة المقطعية، والتي كشفت عن وجود كتلة غير اعتيادية بموقعها في التجويف الخلفي للبطن الأيمن بحجم 20 X 11 X 10 سم، حيث أظهرت الخزعة التي تم أخذها من الكتلة إصابة الشاب بورم سرطاني خبيث وأن هذا الورم من النوع «ساركوما» وله امتدادت للأوعية الدموية للبطن والعضلات الخلفية للبطن ووصوله للأمعاء الغليظة ممادفع الأمعاء إلى جهة واحدة. تمت مناقشة حالة المريض في المجلس الوطني للأورام لوضع الخطة العلاجية المناسبة له، والذي قرر إجراء عملية استئصال الورم جراحيا بشكل فوري. تم تشكيل فريق جراحي يشمل مختلف التخصصات الطبية برئاسة الدكتور هشام بكري استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة الجهاز الهضمي وبمساعدة كلا من الدكتور راني المعتز بالله الأغا استشاري جراحة الأوعية الدموية والبروفيسور زياد النائب استشاري المسالك البولية. قال الدكتور هشام بكري أن حالة المريض تطلبت تدخلا سريعا نظرا لامتداد الورم للأوعية الدموية ووصوله لبعض أجزاء البطن الأخرى مما قد يشكل خطرا على حياة المريض، ولفت إلى أن التعاون فيما بين الفريق الطبي المتعدد التخصصات أدى إلى إزالة الورم بشكل كلي ودقيق من دون مضاعفات مع استئصال الأوعية الدموية المرتبطة بالورم وتوصليها مرة أخرى بطريقة احترافية. استغرقت العملية ما يقارب أربع ساعات وقد تكللت بالنجاح من دون أي مضاعفات، وقد غادر المريض المستشفى بعد أربعة أيام من إجراء الاستئصال وهو بصحة جيدة مع تمكنه من الأكل والشرب بطريقة أفضل من السابق، ومن جانب آخر يذكر أن المريض ليس بحاجة للعلاج الكيمياي بعد إجراء عملية الاستئصال الكلي للورم وهو بحد ذاته يعتبر إنجاز يضاف إلى سلسلة الإنجازات لمستشفى الملك حمد الجامعي. يجدر بالذكر أن مستشفى الملك حمد الجامعي ومركز البحرين للأورام يشملان على فريق جراحي من ذوي الخبرة والكفاءة، إضافة إلى توافر الأجهزة والتقنيات المتطورة لإجراء عمليات استئصال الأورام بشكل عام ومن بينها سرطان الساركوما الذي يعد نوع من أنواع السرطانات النادرة الحدوث وهو يأتي على شكل ورم يلاحظه بعض المرضى، كما أنه قد يأتي دون أي آلام أو أي أعراض، وهو نوع من الأورام اللحمية للأنسجة الرخوة، كون الأنسجة اللينة تأتي في أنواع وأشكال مختلفة في العضلات والأعصاب والأوعية الدموية، ويمكن علاجه بطريقة فعالة أكبر في حالة اكتشافه مبكراً، وعلى الأشخاص مراقبة صحتهم وأجسادهم بشكل مستمر وخاصة في حالة وجود أمر غير طبيعي، وتحديد موعد مع طبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج والفعال. شارك في إجراء العملية كلا من الدكتور كيث جونسون استشاري التخدير، الدكتور شهاب خشبة والدكتور حسن الجودر والدكتور برابو شنكر من مستشفى الملك حمد الجامعي.
مشاركة :