وأدى قصف روسي على خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، إلى مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بجروح الخميس، حسبما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على وسائل التواصل الاجتماعي عقب القصف موضحا أن "19 شخصا أصيبوا بجروح من بينهم طفل. مع الأسف أربعة أشخاص في حال خطرة. وتوفي شخصان". أودى القصف على المدينة الأربعاء بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل من بينهم طفل يبلغ 13 عاما. وفيما يتواصل القصف في الشمال الشرقي والشرق والجنوب، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس الجيش الروسي والقوات الأوكرانية بتعريض المدنيين للخطر من خلال نشر قوات في قلب مناطق مأهولة، مثل أقبية مدارس أو مستوصفات. من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الخميس كييف بتنفيذ ضربات بطائرات مسيّرة هذا الأسبوع على موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا والتي تخضع لسيطرة قوات موسكو منذ آذار/مارس. وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي "إن ذلك يؤكد رغبة السلطات الأوكرانية في تهيئة الظروف لكارثة نووية ليس على أراضيها فحسب، بل أيضا في كل أنحاء أوروبا". وأوضحت زاخاروفا أن القوات الأوكرانية نفّذت غارة بطائرة مسيّرة الاثنين "على مسافة عشرات الأمتار من الهياكل الحيوية لسلامة المحطة وخزان وقود نووي وخزان تبريد للمفاعل"، مضيفة أن كييف ضربت الموقع مجددا الأربعاء. ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لأعمدة دخان في مدينة إنرغودار حيث تقع المحطة. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل. ارتياح أوروبي على صعيد الطاقة، أعربت أوروبا عن شعورها بالارتياح الخميس بعد قرار موسكو إعادة ضخ الغاز في خط أنابيب نورد ستريم الذي يمدّ ألمانيا بشكل أساسي، بعد توقف الإمدادات بسبب أعمال صيانة بحسب موسكو. ويقع خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يظهر مدى اعتماد ألمانيا على المواد الخام الروسية، في قلب المواجهة الجيوسياسية بين أوروبا وروسيا. وصرّح ناطق باسم مجموعة "نورد ستريم" لوكالة فرانس برس أن الأنبوب "يعمل". وأظهرت بيانات أولية نشرتها شركة "غاسكيد" الألمانية المشغلة للشبكة أن نسبة تدفق الغاز مطابقة لما كان الوضع عليه قبل أعمال الصيانة، أي نحو 40 % من قدرات الأنبوب. ورغم ذلك، تبقي روسيا يدها على هذا "السلاح" الذي يعتمد عليه أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي هذا الشتاء. نكسة دبلوماسية لكييف على الصعيد الاقتصادي، أعلن البنك المركزي الأوكراني الخميس خفض قيمة العملة الوطنية، الهريفنيا، بنسبة 25 % مقابل الدولار بسبب تأثير الغزو الروسي على الاقتصاد. وقال البنك المركزي في بيان إن "هذا الإجراء سيعزز القدرة التنافسية للمنتجين الأوكرانيين" و"سيدعم استقرار الاقتصاد في ظل ظروف الحرب" محددا سعر الصرف الخميس عند 36,57 هريفنيا للدولار مقابل 29,25 هريفنيا في السابق وهو السعر الذي كان معتمدًا منذ بداية الغزو الروسي في شباط/فبراير. من جانبها، أعلنت تركيا أن إبرام اتفاق بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البلاد، سيكون "ممكنا في الأيام المقبلة" إذا لبى الغرب مطالب روسيا بتخفيف العقوبات. ودبلوماسيا، تعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لانتكاسة بسبب رفض مجموعة "ميركوسور" الاقتصادية التي تضم الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي، طلبه لإلقاء خطاب خلال قمة للتكتل التجاري تعقد الخميس في باراغواي. وتتخذ الكتلة الاقتصادية كل قراراتها بالإجماع. ولم يكشف اسم الدولة أو الدول التي عارضت طلب الرئيس الأوكراني. عقب اندلاع الحرب، امتنعت البرازيل والأرجنتين عن دعم بيان لمنظمة الدول الأميركية يدين الغزو الروسي لأوكرانيا. بور-كلر-سغ-سبي/الح/ص ك
مشاركة :