يحتاج الدم في الجسم إلى السكر طوال الوقت، فهو المصدر الرئيس للطاقة وبدونه لا يستطيع الجسم إنجاز المهام اليومية التي اعتاد عليها. وبينما يحتاج الجسم بصفة دائمة إلى الجلوكوز، فهناك خط رفيع يفصل بيت مستوى السكر المرتفع والمنخف، حينما يرتفع مستوى السكر في الدم يلجأ الجسم إلى إفراز الأنسولين لمساعدة الخلايا في امتصاص السكر. لكن إذا كنت تعاني من مستوى مرتفع للسكر على مدار فترة طويلة، فهذا يعني الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أي سكر الدم المرتفع، وهذا النوع من السكري قد يؤدي إلى أضرار بالأعضاء الداخلية للجسم لا يمكن علاجها. وهناك عديد من العوامل وراء الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بينها الحمية الغذائية غير الصحية، تلك الغنية بالدهون والسكريات المصنعة والكربوهيدرات، حسب موقع «Eat This Not That». ولتحسين مستوى السكري في الدم، وتفادي تدهور الوضع، ينصح الأطباء بعادة غذائية هي الأفضل لمرضى السكري من النوع الثاني وهي المواظبة على تناول الألياف القابلة للتحلل لأنها تلعب دورًا في الحفاظ على بكتيريا المعدة المفيدة، التي تساعد في تنظيم مستوى السكر بالدم. تعمل الألياف القابلة للذوبان على تحسين حساسية الأنسولين عن طريق تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وعندما تتواجد هذه البكتيريا بأعداد كبيرة، فإنها تكون أكثر قدرة على هضم الطعام الذي نتناوله وتخفيف استجابة الجسم للأنسولين. على وجه التحديد، تنتج ميكروبات الأمعاء مستقلبات تسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تعد مصدرًا مهمًّا للطاقة، وقد ارتبط النقص في هذه الأحماض الدهنية بمرض السكري من النوع الثاني. ووجدت دراسات عدة أن الحمية الغذائية الغنية بالألياف تسهل نمو الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وتعمل على تنظيم مستوى سكر الدم. كما أن الالياف القابلة للتحلل تبطئ من عملية امتصاص السكر في الجسم ما يمنع الارتفاعات المفاجئة في مستوى السكر، ويساعد الخلايا على التأقلم مع تأثير الأنسولين بشكل أبطأ. وتوجد الألياف القابلة للتحلل في عديد من الأطعمة، مثل البقوليات والفاصوليا السوداء، والفاصوليا البيضاء، والبطاطا الحلوة، والبروكلي والأفوكادو، والجزر، والمشمش.