اجتمعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، لدراسة ما إذا يجب إعلان فيروس جدري القردة أزمة عالمية، وذلك للمرة الثانية في غضون أسابيع قليلة. يأتي ذلك فيما يقول علماء إن الاختلافات الواضحة بين تفشي الفيروس في إفريقيا، موطنه الأصلي، وفي البلدان المتقدمة، سيعقد من اتباع أي خطة استجابة منسقة، حسب «أسوشيتد برس». وفيما تتعامل البلدان الإفريقية مع تفشي الفيروس باعتباره طارئة وطنية، يرى الخبراء في أوروبا وأمريكا الشمالية أن إعلان الطوارئ أمر غير ضروري. كما خفض المسؤولون في بريطانيا مؤخرا من تقييمهم للمرض، نظرًا لتراجع شدته. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبريسوس، أمام اللجنة: «لا أزال أشعر بالقلق بشأن عدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس جدري القردة في عدد متزايد من البلدان». ورغم التفاؤل بشأن تراجع أعداد الإصابة بفيروس جدري القردة في بعض البلدان، إلا أنه جرى تسجيل أعداد متزايدة في بلدان أخرى، مع تسجيل حالات أولى في ست دول على الأقل. وجرى تسجيل نحو 15 ألف حالة إصابة بجدري القردة حول العالم. وفيما اشترت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها من البلدان المتقدمة ملايين من جرعات اللقاح، لم تذهب أي جرعة إلى إفريقيا، التي تشهد نسخة أشد من الفيروس قتلت 70 شخصًا على الأقل.
مشاركة :