أخفقت البحرينية وينفريد موتيلي يافي الأربعاء في تحقيق حلمها وزيادة الغلة العربية في بطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأمريكية عندما حلت رابعة في سباق 3 آلاف متر موانع. كانت يافي حتى اللفة الأخيرة في طريقها إلى الذهب عندما قادت السباق بذكاء كبير وبقيت خلف الكازاخستانية نورا جيروتو التي قادته من البداية قبل أن تنطلق البحرينية في بداية الـ400 م الأخيرة بيد أن جيروتو والإثيوبيتين ويركوها غيتاتشو وميكيديس أبيبي لحقت بها بسرعة وانتزعن منها الصدارة ليحتدم الصراع في الـ200 م الأخيرة التي شهدت تراخي يافي واكتفائها بالمركز الرابع بزمن 9:01.31 دقيقة. كان الذهب من نصيب جيروتو (26 عاما) بزمن 8:53.02 دقيقة محققة رقما قياسيا جديدا لبطولة العالم ماحية الرقم السابق الذي كان بحوزة الكينية بياتريس تشيبكويتش بطلة النسخة الأخيرة في الدوحة عام 2019 وهو 8:57.84 دقيقة. وهو ثالث أسرع توقيت في التاريخ منحت به جيروتو، الكينية الأصل، اللقب العالمي الأول لكازاخستان في السباق. وعادت الفضية إلى غيتاتشو بزمن 8:54.61 دقيقة محققة رقما قياسيا وطنيا، والبرونزية لمواطنتها أبيبي (8:56.08 دقيقة). «خيبة أمل» كانت يافي (22 عاما) مرشحة بقوة إلى اللقب أو ميدالية على الأقل ووضع البحرين على جدول المتوجين في يوجين ورفع الغلة العربية بعد ذهبيتي القطري معتز برشم (الوثب العالي) والمغربي سفيان البقالي (3 آلاف م موانع) الإثنين، كونها نزلت مرتين تحت تسع دقائق في سباقين خاضتهما هذا الموسم: 8:58.71 دقيقة في مايو الماضي خلف جيروتو، و8:56.55 دقيقة في لقاء باريس الماسي في 18 يونيو الماضي بأفضل توقيت في المسافة هذا العام، وثاني أسرع توقيت في التاريخ. لكنها فشلت في قلب الطاولة على جيروتو وكسب أول ميدالية عالمية لها، بعد أن حلت ثامنة في 2017 ورابعة في 2019 وعاشرة في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي. كما أخفقت في أن تصبح ثاني عداءة عربية تحرز اللقب العالمي للسباق بعد التونسية حبيبة لغريبي التي نالت الذهب عام 2011 في دايغو والفضة في بكين 2015. وقالت يافي: «أصبت بخيبة أمل بهذه النتيجة لأنني كنت أتوقع التواجد بين الثلاث الأوليات على الأقل، لكنهن كن أسرع مني وكنت مرهقة في اللفة الأخيرة وأنهيت السباق في المركز الرابع». وأضافت: «كان السباق معقدا وسريعا من البداية، حاولت الضغط على جيروتو لكنها كانت تضغط أيضا، بالإضافة إلى عدم استسلام غيتاتشو وأبيبي. كان الضغط كبيرا وتراخيت في الأمتار الأخيرة». وحلت التونسية مروى بوزياني التي كانت حققت رقما قياسيا شخصيا في نصف النهائي (9.12:14 دقيقة)، تاسعة بزمن (9:20.92 دقيقة). وقالت: «أنا راضية تماما بالمركز التاسع لأنني واجهت عداءات يمتلكن خبرة كبيرة ويمتلكن أسرع توقيت في السباق مثل الكازاخستانية والبحرينية في حين أنني أبلغ النهائي للمرة الأولى في مسيرتي».
مشاركة :