أكد نائب السفير الصيني لدى المملكة، ين ليجون، لـ"الرياض" إن مسابقة "الجسر الصيني" العالمية لطلبة الجامعات السعودية مسابقة تندرج ضمن أوجه التعاون بين الصين والمملكة، وهو امتداد لتعاون ثقافي وتعليمي مشترك بين البلدين في كافة المجالات، وإن المسابقة جاءت استجابة لتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بعد زيارته للصين في العام 2019، بإدراج اللغة الصينية في المدارس والجامعات السعودية، لتأسيس أجيال من المواطنين يتقنون اللغة الصينية بشكل جيد، حتى يمكنهم الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف الصينية في جميع المجالات مستقبلاً وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد رؤية 2030. وأشار إلى أن وجود لغة مشتركة بين الشعبين السعودي والصيني، لتحقيق شراكة استراتيجية شاملة بين بلد محوري في الشرق الأوسط، وقوة صناعية عظمى، بما يساهم في اقتناص الفرص الواعدة بين شعبين تمتد العلاقات بينهما إلى عقود طويلة. ونوه نائب السفير الصيني إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الطلبة السعوديين على تعلم اللغة الصينية وأنه هناك اهتمام كبير من المجتمع السعودي في التعرف على الثقافة الصينية من خلال تعلم اللغة، وقال إن اللغة الصينية من أهم اللغات المطلوبة في العالم. وبين إلى أن هناك 50 جامعة في الصين تدرس اللغة العربية لفهم الثقافة العربية. جاء ذلك خلال اختتام مسابقة "الجسر الصيني" العالمية لطلبة الجامعات السعودية، في نسختها الـ21 والتي نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز بدعم من شركائها الصينيين، وتنافس خلالها 12 متسابقاً من 3 جامعات. وخلال المرحلة النهائية توجب على المشاركين الحديث حول موضوع "عالم واحد.. عائلة واحدة"، وعرض مواهبهم فيما يخص الثقافة الصينية، بينما ترشح الفائز بالمركز الأول للمشاركة في نهائيات المسابقة العالمية التي تحتضنها في الفترة المقبلة العاصمة الصينية بكين. وتعتبر هذه مسابقة من أكبر المسابقات الدولية في تعلم اللغة الصينية، إذ تعد منصة للمتعلمين الصينيين من جميع أنحاء العالم لإظهار مهاراتهم في اللغة الصينية، ومشاركة خبراتهم التعليمية، وفحص نتائج التعلم، وبناء جسر لتعزيز صداقتهم من خلال مسابقة "جسر اللغة الصينية". ويأتي اختيار المملكة للغة الصينية لكونها الشريك الاقتصادي الأكبر لها وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتهدف إلى تنشئة جيل صاعد للمستقبل من الطلبة السعوديين، لتحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المتطورة التي تتميز بها الصين، ولتلتحق السعودية بخمس سكان العالم الذين يتكلمون هذه اللغة. نائب السفير الصيني مع مجموعة من المتسابقين في اللغة الصينية إحدى المتسابقات الفائزات مع مسؤولين من جامعة الملك عبدالعزيز نائب السفير مع الفائز الأول أحمد سليمان الهيفاني في مسابقة «الجسر الصيني» (عدسة - بندر بخش)
مشاركة :