مخطوطة نادرة لمقامات الحريري في مكتبة الملك عبدالعزيز

  • 7/21/2022
  • 23:47
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن مخطوطة نادرة لمقامات الحريري كتبت قبل ما يقرب القرنين ونصف القرن، حيث نسخت المخطوطة في 1224هـ الموافق 1809، وتقع في "223" ورقة، ويحمل رقم حفظ المخطوطة في المكتبة الرقم "68" ضمن كتب الأدب، ومقامات الحريري ألفها: يوسف بن علي بن محمد بن عثمان الحريري "516هـ"، وهي من أشهر المقامات في فن العربية، بعد مقامات بديع الزمان الهمذاني، وحظيت بشروحات وتحقيقات كثيرة، نظرا لما تتضمنه من عناصر بلاغية ولغوية وقصص وحكايات متنوعة. وتضم المخطوطة "50" مقامة، حيث صدر الناسخ هذه المقامات في جدول بالصفحات الأولى من الكتاب، ومنها: المكية، الصنعانية، الحلوانية، الدينارية، الرازية، البغدادية، الشعرية، والبصرية، وغيرها من المقامات. وبدأ الكتاب بمقدمة عن المقامات تعبر عن مضامينها، حيث يقول الحريري: "وأنشأت على ما أعانيه من قريحة جامدة، وفطنة خامدة، وروية ناضبة، وهموم ناصبة 50 مقامة تحتوي على جد القول وهزله، ورقيق اللفظ وجزله، وغرر البيان ودرره، وملح الأدب ونوادره، إلى ما وشحتها به من الآيات، ومحاسن الكنايات، ورصعته فيها من الأمثال العربية واللطائف الأدبية". وتتضمن مقامات الحريري سلسلة من الحكايات والقصص الشعبية، تدور حول شخصية خيالية أطلق عليها الحريري اسم: "أبو زيد السروجي"، وهو شخص يمتلك من البلاغة والبيان وحسن الخطاب الكثير، حيث يستخدم ذلك كله في خداع الناس للحصول على الأموال منهم، وشخصية الراوي الحارث بن همام، وهي الشخصية الرئيسة التي تروي جميع أحداث المقامة، وهي شخصية من صنع خيال الحريري، إذ لا وجود لها على أرض الواقع، وكانت مهمته في المقامات تتلخص في رواية وصناعة أحداث المقامة. وتناقش القصص في هذا الإطار كثيرا من الموضوعات، كالشعر والأدب والوعظ والحكمة والوقائع الطريفة، كما أنها تنقل صورة عن واقع الحياة في البلاد العربية خلال القرون الوسطى، وتروى المقامات عبر جمل وعبارات مسجوعة بشكل نثري، وتتضمن عديدا من الأبيات الشعرية والحكم والمأثورات والأمثال.

مشاركة :