حماس تحاول تحريك ملف تبادل الأسرى

  • 7/22/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أن إسرائيل لن ترى جنودها في قطاع غزة إلا بـ"دفع الثمن"، في مسعى لتحريك ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم "في الذكرى الثامنة لأسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي شاؤول أرون، ستظل قضية الأسرى على رأس أولوياتنا، وسنواصل العمل على تحرير الأسرى بكل الأدوات المتاحة، ولن يرى الاحتلال أسراه إلا بدفع الثمن". وتأتي تصريحات قاسم بمناسبة الذكرى الثامنة لأسر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون، في العشرين من يوليو 2014 خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد". واعترف الجيش الإسرائيلي بعد ذلك بيومين بفقدان أرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس. ولاحقا أعلنت كتائب القسام في العام 2016 للمرة الأولى أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل في المقابل إنهم عبارة عن جثتين واثنين مختلين عقليا. حسام الدجني: حماس تستثمر في المشهد السياسي الإسرائيلي المرتبك وفي يونيو الماضي، عرضت كتائب القسام لأول مرة مقطع فيديو قصيرا لأحد الجنود لديها ويدعى هشام السيد (33 عاما)، وهو طريح الفراش موصولا على جهاز تنفس اصطناعي وبجانبه شاشة تلفاز تبث برنامجا لقناة "الجزيرة" القطرية لتدلل على تاريخ تصوير مقطع الفيديو. وينحدر السيد من عائلة بدوية تقيم في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس برعاية مصر في العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس في منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و29 أسيرة و172 طفلا و680 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. ويرى مراقبون فلسطينيون أن كتائب القسام تحاول بين فترة وأخرى تحريك المياه الراكدة في ملف التبادل، في ظل عدم جاهزية الحكومة الإسرائيلية للعمل بجدية على إنهاء الملف. ويقول طلال عوكل، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إعلان القسّام "يشكّل رسالة مهمة للمجتمع الإسرائيلي، يتخللها الكثير من الغموض". وبيّن عوكل أن الرسالة مفادها أن "الحكومة غير مهتمة بالجنود الأسرى لدى الحركة، وأنها مهملة هذا الملف وليس لديها أي دافع لمعالجته". وقلّل من إمكانية أن يدفع إعلان حماس بحراك جاد في ملف الأسرى، وذلك لعدم استعداد إسرائيل لفتح الملف ودفع الثمن الذي تطلبه حركة حماس. ويقول حسام الدجني، الكاتب والمحلل الفلسطيني، إن إعلان القسّام الذي جاء في ظل تعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي، يهدف إلى إحراج الحكومة وكافة الأطراف، بما يضمن السياق المطلوب من تحريك لملف تبادل الأسرى. ويرى الدجني أن هذه التصريحات قد تكون دافعا لتحريك الأطراف التي تتوسط بين حماس وإسرائيل في ملف تبادل الأسرى. وأشار إلى أن كتائب القسّام تحاول "اللعب" في الساحة السياسية الإسرائيلية المرتبكة، لتحقيق "مجموعة الإنجازات لصالحها".

مشاركة :