اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس) إسرائيل بالعمل على تدمير حل الدولتين يوميا بفعل خططها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. جاء ذلك خلال لقائه مع النائب عن حزب العمال في البرلمان البريطاني ديفيد لامي في مدينة رام الله، حيث أطلعه على الإجراءات الإسرائيلية وارتفاع وتيرة الاستيطان والاقتحامات اليومية للأراضي الفلسطينية، وسياسة القتل والاعتقالات. وأكد اشتية بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ضرورة اتخاذ بريطانيا إجراءات جدية بحق الاستيطان ومنتجاته، معتبرا الخطوة تدفع إسرائيل لوقف برنامجها الاستيطاني الذي يقضم أراضي الدولة الفلسطينية تدريجيا. ودعا اشتية بريطانيا لترجمة تصويت البرلمان البريطاني قبل أعوام لصالح الاعتراف بفلسطين إلى حيز التنفيذ، من أجل تحريك المياه الراكدة وإنقاذ حل الدولتين الذي تعمل إسرائيل على تدميره يوميا. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "نشترك مع بريطانيا باحترام القانون الدولي والقرارات الدولية"، داعيا إلى الحرص على استخدام المصطلحات القانونية والمتعارف عليها لبعض الأماكن مثل الحرم الشريف. ووضع اشتية النائب البريطاني في صورة الوضع الاقتصادي، مؤكدا أن الأزمة نتيجة خلل بنيوي في الاقتصاد الفلسطيني بسبب عدم السيطرة على المقدرات والحدود والأرض، وتراجع المساعدات الدولية، ونتيجة استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال الضرائب الفلسطينية. من جهته، أكد لامي بحسب البيان دعم حزبه لحل الدولتين، وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014. وفي السياق ذاته قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان، إن إسرائيل لا تلتفت للمواقف الأوروبية والأمريكية الرافضة للاستيطان، بل أصبحت تتعايش مع السقف المتدني لها، خاصة وأنها لا تترجم إلى خطوات وإجراءات عملية. يشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم (2334) صدر في 23 ديسمبر 2016، وحث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ العام 1967.
مشاركة :