أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (الخميس)، عن اكتمال تحميل الوقود في المحطة الثالثة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية الأربع التي تستعد لبدء التشغيل الأولي وصولاً إلى التشغيل التجاري خلال عدة أشهر بهدف تغطية إنتاج أكثر من 85% من الكهرباء الصديقة للبيئة في العاصمة أبوظبي. وجاء في بيان رسمي، نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم، أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية كشفت عن مرحلة جديدة ضمن مسيرة تطويرها لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية، التي تعتبر من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، وتتمثل في قرب التشغيل التجاري للمحطات التابعة لها كاملة، لتكون أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطاقة والمياه في إمارة أبوظبي بنسبة 50%. وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إتمام عملية اختبار الأداء الحراري في المحطة الرابعة والأخيرة من المحطات في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، حيث يمثل هذا الاختبار خطوة كبيرة في المرحلة التي تسبق العمليات التشغيلية، والتي تم خلالها تطبيق كافة الدروس المستفادة من الاختبارات التي أجريت في المحطات الثلاث. وقال الحمادي: "تعد هذه الاختبارات خطوة كبيرة نحو المرحلة التشغيلية للمحطة الرابعة، وتقربنا أكثر من التشغيل التجاري لجميع محطات براكة التي تنتج كهرباء وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة، إلى جانب دعم مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة". وأوضح أن "محطات براكة تقوم بدور محوري في دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050". وقد بدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الرابعة في براكة أول سبتمبر من العام 2015، بعد ثلاث سنوات من اكتمال المحطة الأولى، وقد أثبتت تقارير التجارب والاختبارات العملية التي نشرتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية سابقاً أنها تواصل العمل بأمان وثبات منذ ذلك الحين. وحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، من المتوقع أن توفر المحطات الأربع التابعة لبراكة، فور تشغيلها بالكامل، ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وستحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وهو يعادل انبعاثات 4.8 مليون سيارة كل عام. وتضم محطات براكة للطاقة النووية السلمية أربعة مفاعلات من التصميم المتقدم APR-1400، فيما كشفت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أنه تم اختبار الأداء الحراري لهذه المفاعلات، وإجراء فحص شامل لمكونات المحطة الرابعة الأخيرة من حيث عوامل التمدد الحراري والاهتزاز. وأكدت المؤسسة أن "نتائج نحو 200 اختبار فردي للمرحلة الأخيرة أظهرت أن كافة الأنظمة تعمل وفق أعلى معايير الجودة والسلامة ضمن ظروف التشغيل الاعتيادية، فيما تم التحقق من أداء كافة الأنظمة الرئيسية في وضع التشغيل الكامل، لكن من دون استخدام الوقود النووي". وكشفت المؤسسة أن "الاختبارات تضمنت، على وجه الخصوص، اختبار صمام أمان جهاز الضغط، وقياس تدفق نظام سائل تبريد المفاعل، وكذلك اختبار نظام التوربينات الرئيسي، الأمر الذي أكد على أن المكونات والأنظمة الرئيسية للمحطة تعمل وفق التصميم، وتفي بجميع متطلبات التشغيل الاعتيادي".
مشاركة :