كشف الناجون من المدارس الداخلية للأمريكيين الأصليين عن انتهاكات تعرضوا لها، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء ((رويترز)). التقت وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند بالناجين المسنين من المدارس الداخلية للأمريكيين الأصليين في وقت سابق من هذا الشهر، في إطار جولتها التي دامت عاما للاستماع إلى روايات مباشرة عن الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبت في تلك المؤسسات، وفقا للتقرير. وجاء في التقرير أن المدارس كانت مراكز استيعاب قسري ظهرت في أوائل القرن الـ19 واستمرت حتى سبعينيات القرن العشرين، بهدف القضاء على الثقافة الأمريكية الأصلية. وقال العديد من الناجين إنهم انفصلوا عن عائلاتهم في سن 4 أو 5 سنوات ونادرا ما كانوا يعودون إلى المنزل حتى تخرجوا في المدرسة الثانوية. ووفقا للتقرير، لم تعترف الحكومة الأمريكية قط بعدد الأطفال الذين التحقوا بهذه المدارس، أو عدد الأطفال الذين ماتوا أو فُقدوا أو حتى عدد المدارس الموجودة. ونقل التقرير عن لورنس سبوتيدبيرد، الرئيس المنتخب حديثا لقبيلة الكيوا، قوله إن "أمريكا تفتخر بأنها من المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ولكنها كانت نفسها واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالأمريكيين الأصليين. يجب أن يكونوا صادقين بشأن هذا التاريخ حتى يتمكنوا من رأب الصدع معنا".