أكد البنك الدولي أن ما يقرب من 23 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتوا "تحت خطر الإنزلاق إلى هوة الفقر المدقع". وأوضح أن سكان تلك المنطقة يواجهون "مواطن ضعف متزايدة جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا". وسياق متصل، قال البنك الدولي إن المساعدات التي قدمها لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجاوزت 5 مليارات دولار خلال السنة المالية 2022 المنتهية في 30 يونيو الماضي وذلك للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا وأزمة أوكرانيا. وذكر البنك في بيان صحفي أن هذه المساعدة تأتي "في اطار الاستجابة لسلسلة من الصدمات التي تواجهها بلدان المنطقة". كما أوضح أن "من شأن هذه الاستثمارات أن تساعد شعوب المنطقة على التخفيف من تداعيات الحرب في أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة ومواصلة التصدي لآثار جائحة كورونا وبناء قدرتها على التكيف مع الصدمات المناخية لاسيما البلدان ذات الأوضاع الهشة والمتأثرة بالصراعات". وأعلن أن 4.1 مليار دولار من هذا المبلغ تم توجيهها إلى مجال الإنشاء والتعمير في حين أن 131 مليون دولار كانت لصالح الصناديق الخاصة بمساندة عدد من الأنشطة بينها تمويل بقيمة 80 مليون دولار لدعم جهود التنمية في الأراضي الفلسطينية. ونقل البيان عن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج قوله ان البنك "يلتزم التزاما صارما بالمزيد من العمل لمساعدة شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي تواصل جهودها لتعزيز أمنها الغذائي.
مشاركة :