كشفت قناة تلفزيون "إن إتش كي" عن مصادر بالشرطة عن القدرات العقلية الخاصة بقاتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي. وذكرت القناة أن قاتل رئيس الوزراء الياباني السابق، تيتسويا ياماغامي، يبلغ من العمر 41 عاما، وأنه قد يرسل إلى فحص نفسي. وأفيد بأن مكتب المدعي العام لمقاطعة نارا يعتزم إرسال ياماغامي إلى فحص نفسي لتحديد مدى سلامته العقلية، وبالاعتماد على نتائج الفحص، سيتم اتخاذ قرار بإحالة القضية إلى المحكمة، وسيعمد مكتب المدعي العام إلى طلب إجراء فحص وذلك بناء على شهادة المشتبه به، والتي أدلى بها عقب أسبوعين من مقتل آبي. وكان رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي قد اصيب بجروح قاتلة أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي في محافظة نارا في 8 يوليو، حيث أطلق ياماغامي النار على آبي مرتين من الخلف بسلاح يدوي الصنع. وفي الطلقة الثانية أصيب السياسي الياباني الرفيع في صدره ما أدى إلى مصرعه. وكما ذكر الأطباء، كان الجرح في الصدر عميقا لدرجة أنه وصل إلى القلب. وتوفي رئيس الوزراء السابق جراء نزيفه كمية كبيرة من الدم. وجرت مراسم الجنازة وحرق الجثمان في 12 يوليو. وروى القاتل أن والدته سقطت في حبائل المنظمة الدينية لكنيسة توحيد مون سون مينا، وسرعان ما أفلست بعد تقديمها تبرعات كبيرة لهذه المنظمة. ويعتقد ياماغامي أن آبي، بما أنه بعث برسالة ترحيب إلى المنظمة الصديقة لكنيسة التوحيد العام الماضي، فهو كما يزعم، على صلة بتلك الكنيسة. وذكر أيضا في شهادته أن جد آبي، رئيس الوزراء الأسبق نوبوسوكي كيشي، ساعد في اجتذاب كنيسة التوحيد إلى اليابان من الخارج، لكن لا يوجد دليل على ذلك، كما تنفي المنظمة نفسها في الوقت نفسه، أي صلة برئيس الوزراء السابق، لأنه لم يكن مدرجا في قوائم أعضائها ولم يقدم تبرعات لها. وكان تبين لاحقا أن ياماغامي حاول الانتحار أثناء خدمته في البحرية اليابانية في عام 2005، وكما أوضح، فعل ذلك حتى يتمكن شقيقه وأخته، بعد وفاة والدتهما، من تحسين وضعهما المالي من خلال دفعات التأمين في حالة وفاته.
مشاركة :