قدم نواه لايلس أداء مذهلا ليحتفظ بلقب سباق 200 متر رجال في بطولة العالم لألعاب القوى إذ سجل 19.31 ثانية الليلة الماضية وأصبح ثالث أسرع رياضي في التاريخ على مستوى هذا السباق ويقود الولايات المتحدة للهيمنة بالكامل على منصة التتويج للمرة الثانية في البطولة الحالية المقامة في يوجين بولاية أوريجون. وتقدم لايلس صاحب برونزية أولمبياد طوكيو إلى صدارة السباق عند منتصف المسافة وانطلق بكل قوة عند النهاية لينتزع المركز الأول والذهبية متقدما مباشرة على مواطنه كيني بدنارك الذي سجل 19.77 ثانية في حين كان المركز الثالث من نصيب الأمريكي الشاب إريون نايتون (18 عاما) الذي وصل خط النهاية بعد 19.80 ثانية ليضمن البرونزية والهيمنة الأمريكية. وبعكس سباقات أخرى عبر لايلس (25 عاما) عن سعادته بطريقة انطلاقه في سباق الليلة الماضية قائلا “كانت أفضل انطلاقة لي”. وتأكد لايلس من تفوقه عندما وجد نفسه وحيدا في المقدمة بعد المنعطف وقال عن ذلك للصحفيين “بعد المنعطف قلت لنفسي أنا وحيد (في الصدارة) هيا. هذا هو الهدف لكني كنت مستعدا أيضا لأول محاولة من جانبه (نايتون) للحاق بي”. وعبر لايلس عن سعادته بالفوز في نهاية السباق واحتضن منافسه نايتون بينما ارتفعت أصوات الجمهور فرحا بالإنجاز في المدرجات. وقال لايلس بعد أن حطم الرقم الوطني الذي سبق وسجله مواطنه مايكل جونسون المتوج بأربع ذهبيات أولمبية والذي صمد منذ 1996 “اليوم هو يومي. أخيرا نجحت في القيام بما كنت أحلم به. وفي البداية أعلن أن زمن لايلس هو 19.32 ثانية ما يعني معادلة زمن جونسون لكنه عدل بعد ذلك إلى 19.31 ثانية ما أشعر لايلس بسعادة بالغة. وبعد ذلك اقترب جونسون من لايلس لتهنئته على الإنجاز. وأكد لايلس أن تأثير الانتصار عليه كان كبيرا فعلا لدرجة أنه لم يكن يدرك الكثير من التفاصيل والنتائج. وأضاف “لم أكن أدرك أن إريون احتل المركز الثالث حتى صعدنا لمنصة التتويج”. وبعد التتويج احتفل مع الجمهور حول الملعب. وكان الثلاثي الأمريكي فريد كيرلي ومارفن بريسي وترايفون بروميل حصدوا جميع الميداليات الثلاث لسباق 100 في البطولة في وقت سابق ليعوض هذا خيبة الأمل في أولمبياد طوكيو حيث لم تحصل أمريكا على أي ذهبية فردية في سباقات المضمار على مستوى الرجال.