88 مليار دولار قروض متعثرة للبنوك الصينية الصغيرة والمتوسطة في 6 أشهر

  • 7/22/2022
  • 20:23
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت العمليات الإجمالية للبنوك الصينية الصغيرة والمتوسطة الحجم استقرارا خلال النصف الأول، مع تقييم إيجابي بشأن قدرة السيطرة على مخاطرها بشكل عام. وتعاملت البنوك الصغيرة والمتوسطة في البلاد مع قروض متعثرة بقيمة 594.5 مليار يوان "نحو 87.8 مليار دولار" منذ بداية العام حتى حزيران (يونيو)، بزيادة 118.4 مليار يوان عن الفترة نفسها من العام الماضي. وباعتبارها المجتمع الأكثر حيوية في القطاع المصرفي، تمتلك البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم أصولا إجمالية تبلغ 96 تريليون يوان، وهو ما يمثل نحو 29 في المائة من إجمالي حجم القطاع المصرفي. وقال تشي شيانج، المتحدث باسم لجنة تنظيم البنوك والتأمين الصينية، في مؤتمر أمس، إن اللجنة تحركت لتقليل المخاطر المالية للبنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم منذ بداية العام الجاري. وكشف المؤتمر أن نسبة القروض المتعثرة للبنوك التجارية الصينية بلغت 1.67 في المائة حتى نهاية يونيو الماضي، بانخفاض 0.06 نقطة مئوية عن بداية 2022. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، ذكرت الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، منظم النقد الأجنبي في الصين أمس، أن المصارف التجارية بالصين سجلت فائضا صافيا في تسوية النقد الأجنبي بلغ 545.2 مليار يوان "نحو 85.2 مليار دولار" في النصف الأول من العام الجاري. وحسب بيانات من الهيئة، بلغت مشتريات البنوك من النقد الأجنبي 8.6 تريليون يوان، بينما بلغت المبيعات نحو 8.1 تريليون يوان. وقالت وانج تشون يينج، نائبة المدير والمتحدثة باسم الهيئة، إن سوق النقد الأجنبي بالصين أظهرت مرونة أقوى خلال الشهور الستة الماضية وسط الجائحة المتواصلة والتوقعات الاقتصادية العالمية المتراجعة. وذكرت أن الصين حافظت على سعر صرف مستقر نسبيا للرنمينبي وتدفقات ثابتة لرؤوس الأموال عبر الحدود أثناء هذه الفترة. وفي سياق متصل، اقترح الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز للمرة الأولى أن تقوم المجموعة الاقتصادية لدول أمريكا الجنوبية "ميركوسور" بتحليل مشترك لاتفاق محتمل للتجارة الحرة مع الصين، نظرا لتقدم المفاوضات بين بكين وأوروجواي، التي تصر على مواصلة المفاوضات مع شركائها أو دونهم. وقال فرنانديز "لماذا لا نطلق الاتفاق مع الصين معا؟ لماذا لا لنجري تقييما له معا؟ الاتفاق سيكون أقوى بكثير بهذه الطريقة"، في إشارة إلى التقدم الذي أعلنه أخيرا رئيس أوروجواي لويس لاكاي بو بشأن المفاوضات التجارية لبلده مع الصين. وعقدت المجموعة، التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، قمتها على مستوى رؤساء الدول في أسونسيون الخميس، في غياب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو. وتقضي القاعدة أن تجري المفاوضات التجارية على مستوى الكتلة، وليس بشكل فردي، ما لم يوافق الأعضاء على غير ذلك. ومع ذلك، قررت أوروجواي في مواجهة عدم إحراز تقدم في المصادقة على المعاهدة المبرمة بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي، السعي للتوصل إلى اتفاقية تجارية مع الدولة الآسيوية العملاقة بمفردها. وتواجه رئيسا أوروجواي والأرجنتين مرات عدة بسبب رفض بوينس آيرس السماح لمونتيفيديو بالتفاوض بمفردها مع دولة ثالثة. وتبنت البرازيل موقفا أكثر ليونة لكن الأرجنتين ما زالت متمسكة بموقفها، وأكد فرنانديز أنه "يجب ألا نسمح لأنفسنا بقبول فكرة البحث عن حلول فردية (..) يجب أن تعيش ميركوسور لأعوام عدة أخرى". وردا على ذلك، أكد السيد لاكال بو أن بلاده لديها نية راسخة في دعوة شركائها للانضمام إلى مفاوضات مع الصين، ولكن في مرحلة لاحقة. وقال "من الواضح أن وضعنا سيكون أفضل مع مشاركة ميركوسور في غضون أيام قليلة سيجتمع فريقا أوروجواي والصين لبدء التفاوض بشأن المعاهدة مع الصين". وأضاف "بالتأكيد بمجرد اتخاذ هذه الخطوة، أول شيء نعتزم القيام به هو التحدث مع ميركوسور لمعرفة ما إذا كنا سنسير معا". وأكد رئيس أوروجواي "نتفهم الدول الأخرى لكننا نطلب أن تتفهمنا". من جهته، دعا رئيس باراجواي ماريو عبدو بينيتيز، مضيف الاجتماع، إلى الوحدة. وقال إن الأزمة الاقتصادية العالمية "تتطلب مساحات مثل ميركوسور اليوم أكثر من أي وقت مضى". ورأى أن إمكانية دخول الصين إلى المنطقة بتعريفات تفضيلية "أمر مقلق" لأن "تكاليفها تنافسية جدا وهذا قد يهدد صناعات باراجواي والأرجنتين والبرازيل". وقمة أسونسيون هي الأولى التي تعقد حضوريا منذ بداية وباء كوفيد - 19. وفي هذه المناسبة ستنتقل الرئاسة الدورية للمجموعة من باراجواي الرئيسة الحالية إلى أوروجواي. إلى ذلك، قالت شو جيويه تينج، المتحدثة باسم وزارة التجارة، الماضي إن التجارة الثقافية الخارجية للصين سجلت نموا قويا 38.7 في المائة على أساس سنوي في 2021. وأوضحت شو فى مؤتمر، إن إجمالى حجم التجارة الخارجية للمنتجات الثقافية تجاوز 200 مليار دولار للمرة الأولى العام الماضى. وذكرت شو أن وزارة التجارة نسقت مع 26 إدارة حكومية أخرى لإصدار مبدأ توجيهي لتعزيز التنمية عالية الجودة للتجارة الثقافية الخارجية لاغتنام الفرص الجديدة، التي أتاحها الاقتصاد الرقمي. وستدعم التدابير استيراد وتصدير المنتجات والخدمات الثقافية عالية الجودة وتعزز التبادل الثقافي، وأشارت شو إلى أنه سيتم بذل جهود لتفصيل السياسات ذات الصلة وضمان تنفيذها.

مشاركة :