عمون - أكدت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن بلادها ستعمل على محاسبة روسيا إذا لم تلتزم بتنفيذ اتفاق أبرم بقيادة المنظمة الدولية، اليوم الجمعة، لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود. فيما قال جيمس أوبراين، مدير مكتب تنسيق العقوبات في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، إن الولايات المتحدة تريد أيضاً من الصين التوقف عن تكديس الحبوب وعرض المزيد للوفاء بالطلب العالمي على المساعدات الإنسانية. يأتي ذلك بعدما وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا اليوم لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في اتفاق قال عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيساعد على تخفيف أزمة الغذاء العالمية. ووقع وزيران من روسيا وأوكرانيا الاتفاق بشكل منفصل، وتجنبا بحرص الجلوس على طاولة واحدة أو التصافح في المراسم التي أقيمت لتوقيع الاتفاق في إسطنبول. بدوره، قال غوتيريش خلال المراسم "اليوم هناك بارقة أمل في البحر الأسود.. بارقة أمل وسبيل للممكن... وإغاثة في عالم يحتاجها أكثر من أي وقت مضى"، ودعا روسيا وأوكرانيا لتطبيق الاتفاق بالكامل. من جانبه، أوضح أردوغان أن الاتفاق الذي وقعته تركيا أيضا سيساعد في منع وقوع مجاعة ويخفف من تضخم أسعار الغذاء عالميا. هذا وتوصل الجانبان الروسي والأوكراني إلى اتفاق مبدئي بشأن خطة للأمم المتحدة من شأنها أن تمكن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الضرورية الأخرى والتي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بسبب الحرب. فيما ذكرت مصادر أوروبية، أن اتفاق تصدير القمح الأوكراني ينص على إنشاء ممرات من أوديسيا وميناءين آخرين، كما سيتم تصدير الحبوب من مدينتي تشورنومورسك ويوجني. يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصا الدول الأشد فقرا. وكالات
مشاركة :