باحثون يطورون لقاحاً جديداً فعالاً ضد متحورات كورونا

  • 7/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نجح باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييجو في تصميم لقاح جديد كليًا قد يُصبح فعالًا ضد المتحورات الجديدة لفيروس كورونا. وبحسب تجربة أجريت على فئران التجارب، نجح اللقاح في تحييد جميع سلالات كورونا المستجد بكفاءة وفعالية دون اختلاف يُذكر. واستخدم الباحثون طريقة مختلفة تمامًا لابتكار ذلك اللقاح، تجعله أكثر استقرارًا ما يُتيح إنتاجه في صورة حبوب أو رذاذ يستنشق عن طريق الجهاز التنفسي. وقال أستاذ الطب ورئيس مختبر علم المناعة بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو ماوريتسيو زانيتي، في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن اللقاح الجديد يختلف عن جميع اللقاحات الموجودة حاليًا، إذ يعتمد على تقنية الحمض النووي البكتيري؛ المعروفة باسم البلازميد. وتعتمد اللقاحات المستخدمة حاليًا إما على الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA مثل لقاحي فايزر ومودرنا، أو النواقل الفيروسية كلقاح جونسون، أو وحدات البروتين الفرعية كلقاح نوفافاكس. نقل المعلومات الوراثية أما اللقاح المُصمم حديثًا، والذي لم يُختبر بعد في البشر، فيعتمد على البلازميد وهو مقطع من الحمض النووي البكتيري ينقل المعلومات الوراثية للخلايا المجاورة، ويستخدمه العلماء لنقل الجينات من كائن إلى آخر. وفي تلك الدراسة المنشورة في دورية "بلوس باثوجين" التي راجعها الأقران، بنى الباحثون بلازميدات معدلة وراثياً تستطيع تخزين أجزاء من مادة وراثية تستهدف نقاط الضعف في البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد. والبروتين الشوكي هو حلقة الوصل الأهم، التي تربط الفيروس بالخلايا البشرية، وبما أن البلازميدات تستطيع التكاثر بشكل مستقل، كونها تتكون من جزيئات الحمض النووي DNA، فيمكن للعلماء استخدامها لنقل المادة الجينية من خلية إلى أخرى. وبعد ذلك يُمكن للمادة الجينية المُدخلة أن تتكاثر في الخلية المستقبلة، وهذا يعني وجود حماية المناعة بفعالية على نطاق واسع من تلك الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية. فاعلية اللقاحات وأدت اللقاحات الحالية إلى تغيير جذري في مسار الوباء، مما خفف بشكل كبير من شدة المرض والوفيات، لكن تلك اللقاحات لا تفعل الكثير لمنع انتقال الفيروس، إذ لا تزال معدلات الحالة ترتفع وتنخفض مع ظهور المتغيرات الفيروسية. وتعتمد فعالية اللقاحات على مدى تطور فيروس كورونا، إذ تختلف باختلاف المتغير، وغالبًا ما تتضاءل. على سبيل المثال، ثبت أن "متغير ألفا" أكثر عدوى من السلالة البرية التي نشأت في ووهان الصينية، كما كان "متغير دلتا" أكثر قابلية للانتقال من ألفا، وأوميكرون أكثر من دلتا.

مشاركة :