قتل 3 عسكريين سوريين وجرح سبعة آخرون اليوم (الجمعة) من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على محيط مدينة دمشق، بحسب التلفزيون الرسمي السوري، والمرصد السوري. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري سوري لم تسمه قوله إنه "في تمام الساعة 12:32 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق"، مؤكدا أن وسائط الدفاع الجوي السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت بعضها. وأضاف المصدر العسكري إن "القصف الإسرائيلي أدى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية". وكان التلفزيون الرسمي السوري قال في وقت سابق من اليوم إن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في سماء ريف دمشق". وعرض التلفزيون الرسمي فيديو يصور ملاحقات الدفاعات الجوية السورية للصواريخ المعادية في ريف دمشق. في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن بأن صواريخ إسرائيلية استهدفت مكاتب للمخابرات الجوية ومكتب لضابط رفيع المستوى وسيارة في منطقة مطار المزة العسكري جنوب دمشق، كما سقطت صواريخ قرب حاجز أمني في محيط المطار العسكري، وأوتستراد المزة، ومستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب ما أدى إلى تدميره بالكامل. وبين المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن سيارات تضررت ولم يتم التأكد ما إذا كانت مدنية أو تحمل صفة أمنية وعسكرية، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى. وهذا الاستهداف الإسرائيلي الأحدث هو الـ17 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجديد 2022، وفقا للمرصد السوري. ويشار إلى أنه في السبت الثاني من شهر يوليو الحالي دوت عدة انفجارات عنيفة، ضمن مناطق في ريف محافظة طرطوس قرب وعند الحدود مع لبنان، ناجمة عن استهداف جوي إسرائيلي طال مواقع في منطقة الحميدية ومحيطها جنوبي طرطوس قرب الحدود، إذ جرى استهداف "هنغارات سابقة لتربية الحيوانات" في المنطقة من المرجح أن حزب الله اللبناني يستخدمها عسكرياً وتجارياً، ما أدى لأضرار مادية فادحة، كما تعرض شاب لكسر بالقدم جراء إصابته بشظايا في محيط المواقع المستهدفة بالإضافة لإصابة امرأة برضوض، ولم تسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابع للنظام حيث كان الاستهداف مباغت. وسبق أن شنت إسرائيل مرارا وتكرارا في الفترة الماضية هجمات صاروخية تستهدف مواقع عسكرية يعتقد أنها تحتوي شحنات أسلحة ستسلم إلى حزب الله اللبناني، الأمر الذي تنفيه دمشق.
مشاركة :