على الرغم من إنفاق الولايات المتحدة على الرعاية الصحية أكثر من أي دولة أخرى، فإن متوسط عمر الفرد فيها أقصر، ولديها معدلات أعلى من الأمراض المزمنة والوفيات المرتبطة بالحمل والولادة، وعدد أقل من الأطباء لكل فرد مقارنة بأقرانها ، حسبما أفادت مجلة ((ذا أتلانتيك)) الأمريكية يوم الخميس. واستشهد التقرير بأبحاث جامعة بوسطن التي ذكرت أنه من عام 1933 إلى عام 2021، عندما تتم مقارنة معدلات الوفيات في الولايات المتحدة بكندا واليابان و16 دولة في أوروبا الغربية (مع تعديل العمر وعدد السكان)، بدأت الولايات المتحدة تتخلف عن أقرانها منذ ثمانينيات القرن الماضي فصاعدًا. قال جاكوب بور، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، إنه لو كانت الولايات المتحدة "ذات أداء متوسط فقط مقارنة بالدول الغنية الأخرى، وليست حتى الأفضل أداءً، لكان من الممكن منع ثلث جميع الوفيات العام الماضي"، منها نصف جميع الوفيات بين البالغين في سن العمل. وذكر التقرير أن "هذه الحقائق المضادة تبدد خرافتين شائعتين بشأن تجربة الجائحة في الولايات المتحدة: وهما أن الولايات المتحدة كانت مجرد ضحية واحدة غير ملحوظة لأزمة لم تسلم منها أي دولة، وأن فيروس كورونا قد عطل الوضع الراهن الذي كان قوياً ويستحق استعادته بشكل كامل". وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة شهدت أسوأ انتشار لكوفيد-19 في العالم الصناعي، ليس فقط بسبب ما فعلته إدارتا دونالد ترامب وجو بايدن، ولكن أيضًا بسبب جذور البلاد الفاسدة. وأضاف أن كوفيد-19 قتل الأمريكيين بأعداد كبيرة بشكل غير معتاد، وفي سن مبكرة بشكل غير عادي.