حذر الدكتور أحمد عطية عضو الفريق القانوني لإعداد اللائحة الأساسية لعمل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، من أن ميليشيات «الحوثي» الإرهابية تسعى لتعطيل كافة إجراءات بناء الثقة وتخريب جهود السلام، مؤكداً على ضرورة توافق القوى اليمنية كافة في مواجهة الإرهاب «الحوثي». وأكد عطية في حوار مع «الاتحاد»، أن الميليشيات وحدها بقيت خارج السرب اليمني رغم جميع الدعوات لها لإنهاء انقلابها والانضمام إلى المشروع الوطني. وفيما يتعلق بإعداد مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، قال إن أعضاء لجنة إعداد المسودة، في انتظار اجتماع المجلس لإبداء ملاحظاتهم على القواعد المنظمة، مؤكداً أن هذه إجراءات ضرورية ومهمة في سبيل الانتهاء من لائحة كاملة ومؤسسة للمرحلة المقبلة. وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من اللائحة، بشكل كامل وتسليمها لرئيس المجلس رشاد العليمي، مشيرًا إلى أن اللائحة ليست نهائية وإنما قابلة للتعديلات، حيث توجد حلقات نقاش عدة حول مضمونها. وأفاد عطية بأن مسودة القواعد الجديدة تتكون من 6 أبواب و62 مادة، مشيراً إلى أنه من المقرر إعادتها لمجلس النواب للموافقة عليها بعد الاتفاق على صيغتها النهائية، وإصدار قرار جمهوري بها». وأكد عطية أن «اللائحة المنظمة لقواعد عمل المجلس الرئاسي ليست دستوراً على الإطلاق، لأنه يوجد دستور قائم ونافذ يجري العمل به، وإنما هي تتلخص في مواد قانونية تنظم عمل وإجراءات اتخاذ القرار داخل مجلس القيادة الرئاسي ليسير بخطوات ثابتة». ونوّه عطية، وهو زير الأوقاف السابق، إلى أنه جرى الانتهاء بالفعل من كتابة الدستور الجديد منذ عام 2015، وهو ذات الدستور الذي اختطفه «الحوثيون» وحصل الانقلاب بسببه، لأن هناك توجهاً للميليشيات الإرهابية برفض الأقاليم وشكل الدولة الجديد، ومن ثم لم ير الدستور النور بعد وبقي مجرد مسودة. واعتبر الدكتور عطية أن اللائحة المنظمة لعمل المجلس الرئاسي لا يجب أن ترتبط بالانتخابات. وكان الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، أصدر مرسوماً رئاسياً في السابع من أبريل الماضي، نقل بموجبه كافة صلاحياته الرئاسية إلى مجلس قيادة رئاسي برئاسة رشاد العليمي. وقال عطية إن «تغيير المشهد السياسي من عدمه مرتبط بعدة أمور من بينها قبول ميليشيات الحوثي الحوار، وجلوس القوى كافة على مائدة حوار وطني جامع، على أن يكون نزيف الدماء الشرط الأساسي، وبعد ذلك يمكن البدء في ترتيب الأمور الأخرى المتعلقة بالإصلاح، وإعادة البناء بعد سنوات لم يشهد اليمن فيها أي تطوير». وذكر أن جميع الأطراف في اليمن باستثناء الميليشيات الإرهابية تريد الحوار السياسي وتفضله على أي شيء آخر، فيما يتمسك «الحوثي» برفض الهدنة والمفاوضات. ووجه الدكتور عطية الشكر والتقدير لـ«تحالف دعم الشرعية على وقفاته الصادقة مع الشعب اليمني لإخراجه من النفق المظلم، الذي أوصله إليه الانقلاب الحوثي».
مشاركة :