اندلعت اشتباكات، اليوم السبت، في ضواحي مدينة مصراتة الليبية بين الفصائل المتناحرة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي المؤدي إلى طرابلس. وقال شهود عيان، إن القوات المتناحرة المتحالفة مع الطرفين الرئيسيين في مواجهة سياسية بشأن السيطرة على الحكومة الليبية احتشدت في المدينة في الأيام الأخيرة. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي اجتماعا طارئا مع كبار المسئولين لبحث التطورات الراهنة في طرابلس. وفي ذلك الاجتماع اتفق المشاركون على تكليف رئيس الأركان العامة، ووزير الداخلية المكلف بالإشراف ومتابعة وقف إطلاق النار، كما يتولى المدعي العام العسكري التحقيقَ في الأحداث التي أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة نحو 40 آخرين. وقال مدير مركز الأمة للدراسات، محمد الأسمر، إن اشتباكات طرابلس لن تنتهي، والقضاء على الميليشيات في ليبيا صعب المنال. وأشار إلى أن الإجراءات الليبية المتخذة لوقف الاشتباكات مجرد تسويق للمواطن الليبي بأن هناك جهة تتابع تلك الأحداث، لافتا إلى إن إقالة وزير الداخلية من الاجراءات الضعيفة التي اتخذت، لأن الوزارة ليس لديها قوة الميليشيات من حيث العدد والميزانية وغيرها من الإمكانيات. وقال، إن الميليشيات في ليبيا تعد المحرك الأساسي للعملية السياسية.
مشاركة :