قررت السلطات الايطالية حظر سير المركبات في روما وميلانو ،أكبر مدينتين ، يومين بعد احتفالات أعياد الميلاد (كريسماس) ، في محاولة لخفض مستويات التلوث المفرط. وأفاد القائم بأعمال المشرف على روما فرانشيسكو باولو ترونكا في بيان اليوم الخميس إنه لن يسمح للسيارات والدراجات البخارية بالسير في شوارع العاصمة يومي 28 و29 كانون أول/ديسمبر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا ، فيما عدا المركبات المجهزة بأحدث تكنولوجيات تقليل العوادم. وجاء ذلك اقتداء بقرار اتخذه قبل يوم واحد عمدة ميلانو ،جيوليانو بيسابيا، بفرض حظر مماثل ولكنه يشمل يوما إضافيا ،30 كانون أول/ديسمبر، مع تقييد السرعة بحد أقصى 30 كيلومترا في الساعة فقط للمركبات المستثناة من الحظر. وفي كل من ميلانو وروما ،اللتين يقطنهما 3ر1 مليون نسمة و9ر2 مليون نسمة على الترتيب، يتم توفير تذاكر بأسعار مخفضة لوسائل النقل العام. وفرض ترونكا قيودا أيضا في روما على وسائل التدفئة خلال موسم الشتاء ، حيث أصدر التعليمات بضبط منظم الحرارة عند 18 درجة بحد أقصى ، مع عدم إبقاء الأجهزة تعمل لأكثر من 8 ساعات يوميا بدلا من 12 ساعة. وحثت الجمعية المعنية بشؤون البيئة/ ليجامبينتي/ الحكومة والسلطات المحلية على تجاوز التدابير المؤقتة ، ودراسة رفع مستوى وسائل النقل العام، وفرض رسوم على الازدحام واعتماد مخططات أخرى للحد من استخدام السيارات. وقال رئيس الجمعية روزيلا موروني في بيان أول أمس الثلاثاء " إن هذا الوضع طارئ ولكنه بالتأكيد ليس استثنائيا. كل عام، في هذا الموسم نواجه ارتفاع التلوث إلى الذروة والاعتماد على المطر [...] ليس بالضبط هو الحل الأكثر فعالية وفائدة". وفي الشهر الماضي، قالت الوكالة الأوروبية لشؤون البيئة إن وصول مستوي التلوث الى جزيئات حجمها 5ر2 ميكرون او اقل تسبب في وفاة59500 مبكرا في إيطاليا في عام 2012، رقم قياسي بالاتحاد الأوروبي بين إيطاليا وألمانيا، حيث ان هذه الجزيئات قادرة على اختراق غلاف الرئة. وفي كامل أرجاء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، بلغت حصيلة الوفاة المبكرة 403 ألاف حالة.
مشاركة :