الرؤية - فيصل السعدي أكَّد لي تشنغ ون السفير السابق الخاص بشؤون المنتدى التعاون الصيني العربي، والسكرتير الأول بالسفارة الصينية بسلطنة عُمان خلال (1997-1995)، في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، على أواصر المحبَّة والتقدير المتبادل بين جمهورية الصين الشعبية وسلطنة عُمان، مبرزًا السمات الطيبة لأبناء الشعب العُماني، والتي لم يُخفِ مشاعره تجاهها بالقول: "أشعر بأن كل العمانيين أصدقائي". وثمَّن السفير السابق الخاص بشؤون منتدى التعاون الصيني العربي جهود السلطنة في إحلال السلام بالعالم، وجهودها الدولية في حلحلة العديد من المشكلات الدولية والإقليمية، بعيدا عن الحروب والكراهية، بدبلوماسية فريدة تمكنت معها من بناء علاقات صداقة مع جميع دول العالم. ولفت لي تشنغ ون إلى أنَّ مبادئ الحكمة التي أرساها السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وعزَّزها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- مكنَّت عُمان من ارتقاء مكانة بارزة بين الدول، ومهَّدت المسار أمام بناء دولة قوية تحظى باحترام الجميع.. مطالباً دول العالم بالاستفادة من التجربة العمانية الناحجة في إحلال السلام ونبذ التفرقة والحروب. ووصف تشنغ زيارته الأخيرة إلى السلطنة، خلال عمله سفيرًا مسؤولًا عن شؤون منتدى التعاون الصيني العربي، بشعور المواطن العائد إلى بلاده بعد غياب طويل، مُعبرًا عن دهشته مما لمسه من تطور عمراني كبير، وكثافة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء. مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عُمان تهتم كثيرا بعنصر البيئة؛ فهي تحافظ على نظافة الشوارع والشواطئ، كما أنَّ الشعب العُماني مُنظَّم ويحترم القوانين. وفي السياق، قال لي تشنغ ون السفير السابق الخاص بشؤون منتدى التعاون الصيني العربي، إنَّ العلاقات العربية الصينية في تطوُّر وتقدُّم، وإنَّ الصين دائما بجانب الدول العربية في حل القضايا وإتاحة فرص التبادل التجاري والثقافي. مؤكدًا أنَّ العلاقات المتبادلة بين عُمان والصين ليست بالعلاقات الوليدة، فمنذ فجر التاريخ هناك نشاط تجاري بأكثر من 1000 سنة، لهذا فهي علاقات متينة وقوية. وأكد تشنغ في حديثه لـ"الرؤية" أنَّ الصين لا تسعى إلى الهيمنة، وأن موقفها الثابت "لا صراع ولا مجابهة"، بل الاحترام المتبادل والتعاون لكسب النجاح المشترك، مضيفًا: نسعى لبناء صيني عربي مشترك يحقق مستقبلا مشرقا مزدهرا يوفر قوة متزنة في المنطقة بعيدة الصراعات والنزاعات، ولقد حظينا بقبول ورحابة في شأن التعاون المشترك من قبل الدول العربية، لاسيما "طريق الحرير". موضحًا أنَّ الشرق الأوسط أحوج إلى السلام الدائم، والذي لن يتحقق بدون العدل والعدالة في جميع دول المنطقة. وأكد تشنغ، أن التعاون العربي الصيني في مكافحة الوباء "فيروس كورونا" كان أكبر دليل على نجاح ما نسعى له من بناء وتعاون مستدام.
مشاركة :