قالت لـ "الاقتصادية" منال القحطاني مديرة حاضنات العمل الاجتماعي في جمعية العمل التطوعي، إن هناك نحو 1000 فريق تطوعي في المنطقة الشرقية يبذلون أعمال الخير بشتى الطرق والأساليب المرخصة. وأشارت القحطاني إلى أن تلك الفرق التطوعية تتبع للجمعيات الخيرية والشركات والجامعات والكليات ومنها ما يتبع للأحياء، مبينة أن الإقبال كبير على العمل التطوعي من الشباب والشابات، وكذلك الإقبال كبير على إصدار رخص العمل التطوعي. وأكدت أن أبناء المنطقة الشرقية رواد في العمل التطوعي، وذلك لتأثير "أرامكو" على أبناء المنطقة الذين تشكلت ثقافتهم بثقافة الشركة العملاقة في الـ 70 عاما، لذا تعتبر المنطقة الشرقية من أكثر مناطق السعودية إسهاماً في العمل التطوعي مقارنة بباقي المناطق لأخذها بزمام المبادرة. في سياق غير بعيد، أكد سلمان الشمري رئيس فريق "همتي لإسعادهم" التطوعي في المنطقة الشرقية أهمية دور الإنسان التطوعي، قائلا "يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهار مجتمعها، وهو مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة، فدور بعض الأجهزة الرسمية والمستشفيات ليس كافياً وحده دون المشاركة الاجتماعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية، التي تسهم بشكل فعال في عمليات التنمية"، متمنيا أن يتم إصدار رخص للعمل التطوعي في مجال التثقيف الصحي. وأضاف محمد الغامدي المشرف العام على الفريق "إننا كفريق نسعى من خلال زياراتنا لاحتضان المرضى بالحب والمودة ولنرسم على شفاههم وقلوبهم حب المجتمع ونشعرهم بوقفته معهم خاصة لمن كانوا منذ زمن يعانون الأمرين الألم والوحدة". وأضاف: "دورنا التطوعي ومشاركة الشباب والفتيات واجب وطني يحتمه علينا الإحساس بالمسؤولية ويحافظ على تماسك المجتمع، وأطلق فريق (همتي لإسعادهم) التطوعي أولى زياراته الإنسانية التطوعية بزيارة ناجحة ومتميزة لمرضى مستشفى الظهران العام". وأشار إلى أن هذه الزيارة هي باكورة الزيارات، التي ستتبعها الكثير من الزيارات المختلفة في السياق ذاته، مبينا أن انطلاق فكرة إنشاء الفريق التابع لجمعية العمل التطوعي في المنطقة الشرقية من منظور إسلامي، وتعزيز مفهوم جانب الحس الإنساني والشعور بالآخرين والتفاعل معهم من خلال الانخراط في فعاليات العمل التطوعي لزيارة المرضى في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية، وذلك حسب الجدول الزمني لكل زيارة. وشارك الفريق في احتفاليات اليوم الوطني والتبرع بالدم لصالح مرضى التخصصي كجزء من رد الجميل للوطن ومساعدة مصابي أمراض السرطان والحوادث والتبرع بصفائح الدم لمرضى الدم الوراثي وأصبح الفريق داعما لجلب المتبرعين في حال احتياج المستشفى لمتبرعين من خلال إطلاق رسائل sms ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك تواصل مستمر مع المسؤولين في بنك الدم لتبليغ الفريق بطلب المتبرعين وتوجيههم للبنك. وبدأ الفريق في استقطاب الأيتام من الجنسين لضمهم للفريق ودمجهم في المجتمع وأصبح الفريق يضم الأيتام والمعوقين والصم والبكم بتعاون مع الأخوه في جمعية الصم بالمنطقة الشرقية وندعو المشاهير من كل الأوساط الفنية للتبرع بجزء من وقتهم لمشاركتنا في إدخال الفرحة والسرور على إخوتنا الذين يرقدون في المستشفيات.
مشاركة :