يُجري القضاء الفرنسي تحقيقا بشأن مطعم قرب جادة الشانزليزيه في باريس، بتهمة التمييز على أساس الأصل أو العرق أو الجنسية بعد رفضه استقبال ثلاث فتيات سوداوات، على ما أفادت النيابة العامة. وكانت الشابات الثلاث اللواتي صورن المشهد، قد حجزن طاولة مساء يوليو في شارع مونتين الراقي المتاخم للجادة الأشهر في العالم في الدائرة الثامنة من العاصمة الفرنسية باريس. ورغم أنهنّ كنّ يرتدين ملابس أنيقة ويضعن مساحيق تبرّج، منعهنّ أحد حرّاس الأمن من الدخول بحجة عدم ارتدائهن ملابس السهرة، وفق ما أظهره مقطع فيديو صُوّر خلال الحادثة. وشوهد الفيديو الذي نُشر مصحوبا بتعليق "تجربتي الأولى مع العنصرية"، أكثر من 650 ألف مرة حتى بعد ظهر الجمعة على تيك توك. وقالت إحدى الشابات الثلاث "نحن نرتدي ثياب السهرة! لا بد أنها مزحة! ماذا كان علينا أن نرتدي؟". كذلك صوّرت إحداهنّ أشخاصاً من أصحاب البشرة البيضاء يدخلون المطعم بسهولة فيما يُمنع زبائن سود من الدخول بحجة مخالفة قواعد اللباس في المكان. وتقول الشابة في الفيديو "هذا أمر صادم، لكنه موجود بالفعل". واعتذر المطعم في بيان نشره على انستغرام عن الحادثة، قائلا إنه "يحترم ميثاق قيم ينادي بالمساواة والاحترام والتسامح والاهتمام"، ومعلنا أن "العقوبات اللازمة اتُخذت على الفور وبشكل دائم". وقالت النيابة العامة إن التحقيق في التمييز على أساس الأصل أو العرق أو الجنسية أثناء تقديم سلعة أو خدمة أوكل إلى الوحدة المتخصصة في مواجهة الانحرافات ضد الأشخاص.
مشاركة :