يمثل متنزه الشروق أحد المواقع السياحية البارزة في منطقة الباحة، لما يضيفه من جمال طبيعي، فضلا عن الموقع المتميز الذي يشكل منتجعا سياحيا ومقصدا للأهالي والزوار من محبي الاستمتاع بالطبيعة. وأوضح الدكتور علي السواط أمين منطقة الباحة أن المتنزه سيخدم المحافظات والقرى والمراكز الواقعة شرقي مدينة الباحة وسيكون في أوقات المواسم رديفا لكل من متنزه رغدان ومتنزه الأمير حسام، مؤكدا أن هذا المتنزه سيسهم في رفع جاهزية البنية التحتية للمنطقة التي تعد إحدى الوجهات السياحية الثماني ضمن رؤية المملكة 2030، وتمتلك مقومات طبيعية وسياحية جاذبة. وبين أن متنزه الشروق الذي يضاف إلى منظومة المتنزهات البلدية في المنطقة يعد أحد المواقع السياحية البارزة في المنطقة وسيكون عنصر جذب للزوار والمرتادين في موقعه المتميز وتصميمه الأخاذ وجماله الطبيعي، فقد روعي في تصميم المتنزه احترام طبوغرافية الأرض ذات الطبيعة الجبلية المتدرجة التي تجعل منه منتجعا سياحيا فريدا ومقصدا للأهالي والزوار والمصطافين من محبي الاستمتاع بالطبيعة. وأفاد الدكتور السواط أن تكلفة المشروع بلغت 40 مليون ريال ويقع على مساحة تبلغ 200 ألف متر مربع في إطلالة علوية جميلة على طريق الملك فهد، مشيرا إلى أن مساحة المسطحات الخضراء في المشروع تبلغ 62 ألف متر مربع مع مغطيات نباتية بمساحة 19 ألف متر مربع ويحتوي على 5668 شجيرة، إضافة إلى بحيرة مائية رئيسة وشلالات ونافورة مائية بمساحة 1785 مترا مربعا، وساحة بلازا مكونة من مسرح ومدرجات مكشوفة تتسع لـ 650 فردا، كما يضم المتنزه ممرات مشاه بطول 7000 متر، وأربعة أكشاك للخدمة، وثمانية محال تجارية، ومطعما مكونا من طابقين بمساحة 365 مترا مربعا جرى ترسية تشغيله على أحد المستثمرين، ومتاهة شجرية للأطفال تبلغ مساحتها 550 مترا مربعا، وخمسة مجمعات مواقف للسيارات بإجمالي طاقة استيعابية تتجاوز 600 موقف. من جهة أخرى وصف أهالي منطقة الباحة المتنزه بأنه تحفة جمالية ستضيف جمالا وروعة إلى ما عليه المنطقة التي تمتلك من المقومات السياحية والطبيعية والاستثمارية ما يؤهلها أن تكون أبرز المناطق السياحية في المملكة. ورصدت عدسة "واس" جوانب بارزة من المتنزه، حيث بدت الطبيعة الخلابة سمة جميلة له.