قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو، إن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود حتماً البلاد للانهيار. وأضاف دقلو، في بيان صحفي: «إنني أراقب وأعلم تماماً المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية». وجدد دقلو التأكيد على أن المجلس العسكري لن يتمسك بالسلطة، داعياً إلى إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل في المؤسسة العسكرية. وأضاف: «قررنا أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون، لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي». وفي سياق متصل، قال وزير الصحة بولاية «النيل الأزرق»، جمال ناصر السيد، إن نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح داخل الولاية بسبب الاشتباكات القبلية التي اندلعت قبل نحو 10 أيام. وأكد السيد أن «عدد النازحين داخل مدينة الدمازين، عاصمة الإقليم، وحدها بلغ 120 ألف نازح، موزعين في 8 مدارس، فيما هناك حوالي 20 ألف نازح موزعون في مدن الروصيرص، وقيسان، والكرمك، وباو، وود الماحي». وأضاف الوزير السوداني أن هناك «بيئة متردية تعاني منها مواقع النازحين، والمدارس غير مهيأة لإقامة النازحين، خاصة بما يتعلق بالصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الذباب». وحذر الوزير من تفشي أمراض وبائية مثل الملاريا والكوليرا بسبب تردي الصحة البيئية داخل إقامة النازحين، كما أشار إلى نفاد الأدوية والمعدات المتعلقة بأمراض الحميات والأدوية المنقذة للحياة، والمعدات الطبية الضرورية.
مشاركة :