طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة عقد اجتماع طارئ الثلاثاء القادم بشأن الهجوم الذي استهدف منطقة سياحية في قضاء «زاخو» بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق الأربعاء الماضي وأدى إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 23 آخرين بجروح، فيما أكدت بغداد أنها ستتخذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية العراقيين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ميدانياً حول الاعتداء. ونشر الحساب الرسمي للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك على تويتر تغريدة قال فيها: «طلبت دولة الإمارات من رئيس مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ يوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو 2022، بشأن هجوم 20 يوليو على محافظة دهوك في العراق». وأمس الأول، أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنَّ الحكومة العراقيَّة ستتخذ كافة الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدوليَّة التي من شأنها حماية العراقيين وسيادة العراق. وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة لمناقشة الحادث على دهوك. كما قرر مجلس النواب العراقي، أمس، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ميدانياً حول القصف في دهوك. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بالبرلمان العراقي مهدي آمرلي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية «واع»: إن وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش وقائد العمليات المشتركة أكدوا على اتخاذ خطوة باتجاه الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية. وأضاف أنه «تم تشكيل لجنة من الأمن والدفاع النيابية والعلاقات الخارجية مع رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة لتقصي الحقائق ميدانيا لموقع الحادث ومعرفة مصدر القصف». وعقد مجلس النواب، أمس، جلسته الاستثنائية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وحضور وزيري الخارجية فؤاد حسين والدفاع جمعة عناد ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري.