لعل ما يستوقف الزائر لمهرجان ليوا للرطب هو مسحة التراث التي تظلل أركانه والموروث الثقافي الذي يلقي بظلاله على مشاركات العنصر النسائي وإبداعاته. في المهرجان تلحظ نسوة جمعن ذكرياتهن وتجاربهن الخلاقة المبدعة في عالم الحرف اليدوية وعرضنها في خيمة صغيرة أمام الجمهور الزائر للمهرجان، حيث يتواجدن في خيمهن. تميزهن همتهن العالية وفخرهن بكل ما يقدمنه كل يوم من عروض مبدعة وحياكة لمنتجات تراثية مبدعة بأنامل صقلها الزمن. فالنسوة المشاركات ضمن هذا الحدث يؤكدن على أنّ التراث حاضر في قلوبهن وأعمالهن إلى جانب مراعاة التطور في إبداعاتهن ويشغل حيزاً كبيراً من اهتماماتهن في هذا المهرجان الذي بات بمثابة عرس ثقافي تراثي يذكرنا بالماضي الجميل ويحمّلنا مسؤولية الحفاظ على هذا التراث من خلال تشجيعهن ودعمهن في سبيل الاستمرار في ممارسة هذه الحرف اليدوية والترويج لها كمظهر من مظاهر الحياة الإماراتية، كما أنها تقرّب الجيل الجديد من ماضي الآباء والأجداد. وكدأبه دوماً في الحفاظ على التراث وتوعية الأجيال بماهيته كان للعنصر النسائي حضور فاعل في كل الفعاليات الترفيهية والتعليمية ضمن المهرجان ليبث من خلالها عبق التراث، ومنها مشاركة الحرفيات بورش عمل حية ومباشرة عن كيفية صناعة المنسوجات التراثية والأكل الشعبي إلى جانب مساهمتهن في بيع التحف التراثية.
مشاركة :