التمارين تقلل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة

  • 7/24/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعد التمارين الرياضية وسيلة رائعة للحفاظ على اللياقة البدنية وصحة الجسم عموما. ويتساءل الخبراء عن الفوائد الفسيولوجية الفعلية لرفع معدل ضربات القلب. ويشرح ليام والتون رئيس التحقق في شركة الهندسة الرياضية “إنكيوس برفرمنس” بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل التمرين مهما للغاية ومفيدا لوظيفة الإنسان، بما في ذلك التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه المشاركة على طول العمر الإيجابي، وحس الجسم وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة. وقال والتون “واحدة من أهم فوائد التمارين الرياضية هي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مرتبطة بنمط الحياة مثل مرض السكري أو أمراض القلب. وفي دراسة نُشرت عام 2019 في مجلة ‘أوكسيدايتف أند سيللورلنغيفتي’ تم إثبات فعالية التمارين اليومية في تقليص مخاطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تكفي 30 دقيقة من التمارين المعتدلة خمس مرات في الأسبوع لإحداث فرق”. دون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تتراكم المواد الدهنية في الشرايين ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وأضاف والتون أن القلب عضلة، ومثل كل العضلات يحتاج إلى تحفيز منتظم ليبقى قويا وصحيا. ودون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تتراكم المواد الدهنية في الشرايين ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. وأفادت دراسة نُشرت عام 2018 أن “التدريب على التحمل يرتبط بمستويات مرتفعة من البروتين الدهني عالي الكثافة، وبدرجة أقل، انخفاض في مستويات الدهون الثلاثية وكلا التغيرين يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية”. وأشار إلى أن النشاط البدني يمكن أن يخفف مجموعة متنوعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الدسليبيدميا (عدم توازن الدهون) أو ارتفاع ضغط الدم. وقال والتون “قد يكون من الصعب على الشباب أن يتخيلوا أنهم مسنون وأن الكثير من الناس يمارسون الرياضة فقط من أجل الجماليات، ولكن يجب اعتبار التمارين الرياضية بمثابة استثمار طويل الأجل. إن التمتع بالصحة والنشاط الآن سيمنع حالات مثل هشاشة العظام (وهي حالة صحية تضعف العظام، وتجعلها أكثر عرضة للكسر) في وقت لاحق من الحياة، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنقل ونوعية الحياة عندما نتقدم في السن”. وتتضمن ممارسة طول العمر الإيجابي العناية بالأعضاء والعضلات والمفاصل. وأضاف والتون “يجب أن تفكر بجسمك كسيارة، فهو يحتاج إلى صيانة مستمرة ليظل يعمل بشكل جيد. وبالنسبة إلى عظامنا ومفاصلنا، يمكن أن يؤدي تدريب المقاومة إلى زيادة كثافة العظام”. ويمكن القول إن أفضل تأثير موثق للتمرين هو قدرته على التأثير في تكوين الجسم، والذي يشمل عوامل مثل نسبة الدهون في الجسم وكتلة العضلات. الجسم يحتاج إلى ممارسة الرياضة بصفة مستمرة ليظل يعمل بشكل جيد الجسم يحتاج إلى ممارسة الرياضة بصفة مستمرة ليظل يعمل بشكل جيد وأفادت مراجعة منهجية وتحليل لعام 2019 نُشر في مجلة السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي “إن تأثير التمرين على السمنة أكبر في المظهر الخارجي (مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر) من العوامل العملية (الوزن ونسبة الدهون في الجسم)”. ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن يكون للتمارين الرياضية تأثير إيجابي في منع أو عكس أعراض السمنة، حيث خلص مؤلفو الدراسة إلى اقتراح ممارسة الرياضة باستمرار على الأفراد المصابين بالسمنة لتحقيق تحسينات كبيرة في صحتهم. وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن “زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن يكون لها تأثير خطير على الصحة”. وتتابع “يؤدي حمل الدهون الزائدة إلى عواقب صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية (بشكل رئيسي أمراض القلب والسكتة الدماغية) والسكري من النوع 2 واضطرابات العضلات والعظام مثل هشاشة العظام وبعض أنواع السرطان (بطانة الرحم والثدي والقولون)”. وتشير توصيات النشاط البدني الرسمية إلى 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع، ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن نمط الحياة المستقرة بشكل عام مع زيارة ارتياد صالة الألعاب الرياضية لمدة ساعة واحدة كل يوم لا يكفي لمكافحة الآثار السلبية لنمط الحياة المذكور. وبدلا من ذلك، من الأفضل إجراء تغييرات طويلة المدى لجعل نمط الحياة أكثر نشاطا بشكل كامل.

مشاركة :