أكد الفنان عبدالله بن ثابت خشيته على مصير الأغنية الفلكلورية السعودية في ظل الموجات الفنية التي تجتاح الوطن العربي مخافة تشويه قيمتها التراثية، مشيرا إلى أنه ردد الأغاني الفلكلورية والتراثية السعودي بأسلوب متناغم مع الكلمة واللحن، لما لها من قيمة وجدانية عالقة في الأذهان وأضاف ابن ثابت إن الأغاني التراثية السعودية زاخرة بالإنتاجات القيمة التي لا تفنى بل تبقى خالدة وحية معنا وبالتالي نعود إليها دائماً بإعادة توزيعها بطريقة حديثة ، مشيرا إلى عدم الإفراط في التوزيع الجديد للأغنية، فهو قلبها النابض. وقال إن الفن الجيد باقٍ ما دام هناك من يحرسه ويخلص له الى جانب تقديمه بالصور المستحقة التي تحفر في الوجدان بعيدا عن ابتذال اللحن والأداء. ويجيد ابن ثابت الأغاني الخليجية والمصرية من خلال ما قدمه من أغان في جلسات خاصة في الرياض والشرقية والعلا وتبوك والتي أحياها بنفسه حيث يمتلك حساً عالياً مليئاً بالإحساس الذي يستند إلى روح الكلمة واللحن الموائم لحسه الفني الذي تربى على عشق صوت فنان العرب محمد عبده ، والفنان الراحل طلال مداح وغيرهم من الفنانين الخليجيين وأبدع ابن ثابت في الأغاني المكبلهة التي تغنى بها كبار الفنانين، كما أبدع في العزف على آلة العود، التي اعتاد الظهور بصحبتها لأداء أغانيه ؛ إيمانا منه بقيمة العود ومدى الوقار الذي يضفيه على الألحان والأغاني على حد سواء، وبين أنه بعيد عن التطور الحاصل في عالم الغناء والموسيقى ،لظروف عائلية خاصة* لكنه في الوقت نفسه يحاول التمسك بالخط الغنائي الذي يقدمه في عالم الغناء سواء في اللهجة المصرية أو الخليجية، موضحا أنه يستفيد من التطور الموسيقي والإيقاعي ليثري مسيرته الفنية من خلال استخدام التقنيات الحديثة في التوزيع والموسيقي التي أحدثت نقلة نوعية في مسيرته ،إلا أنه أكد المضمون واللون الذين قدمهما متمسكاً بهما منذ أن بدأ حياته الفنية من محافظة العلا والأصالة والتراث والطرب، وهي تشكل أساساً متيناً للفن ولا يمكن لمطرب أن يعبر عن موهبته الحقيقية أمام الناس إلا إذا مر من خلال النقاء الطربي، وهو منطلق صحيح لتحسين الأداء والاستماع والصوت قبل كل شيء وأحيا ابن ثابت مساء أمس جلسة خاصة بمنزل عبدالرحمن كتبي العنزي بتبوك ، بحضور الفنان حسن الحساوي ، والفنان خالد معوض ، والأستاذ عبدالله الشويكان ، وكانت سهره جميلة بأدائها وأغانيها الجميلة، وقال* إن لديه ثمانية أعمال سوف ترى النور قريبا.
مشاركة :