توغل قوات تركية في العراق «انتهاك واضح» للقانون الدولي

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس توغل قوات تركية في شمال العراق انتهاكا واضحا للقانون الدولي وسيادة العراق وحرمة اراضيه مطالبا انقرة بسحب قواتها. وقال العربي ان توغل القوات التركية في عمق الاراضي العراقية امر يمثل انتهاكا واضحا لقواعد القنون الدولي وسيادة العراق وحرمة اراضيه. وكان العربي يتحدث في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة دعا اليه العراق لهذا الغرض. واضاف العربي ان تاييد الطلب العراقي جاء سريعا وقويا من ثماني دول عربية... هذا التاييد يعكس حجم التضامن العربي الواضح مع العراق ووقوف الدول العربية الى جانبها في المطالبة بانسحاب القوات التركية الى الحدود الدولية المعترف بها بين الدولتين. واعتبر العربي ان التوغل التركي يشكل انتهاكا سافرا لاهم احكام ومبادئ ميثاق الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص باحترام السيادة وحسن الجوار. ميدانياً، واصلت القوات العراقية أمس التقدم ببطء لتحرير مدينة الرمادي حيث يتحصن بقايا عناصر تنظيم داعش في مركز المدينة، بسبب عبوات ناسفة وكمائن ووجود مدنيين المحاصرين فيها. وتجري اشتباكات شرسة حول مجمع المباني الحكومية في وسط مدينة الرمادي، الذي يمثل استعادة سيطرة القوات الامنية عليه خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتلها في مايو الماضي. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش ان القوات العراقية وصلت عند محيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية لمدينة الرمادي، وباتت على بعد حوالى 500 متر عن المجمع الحكومي، وتواصل الاشتباك مع عناصر داعش. وذكر رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت ان القوات العراقية تتقدم بحذر شديد في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي. واشار الى وجود عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش في المدينة واحتمال وجود مدنيين محاصرين ويستخدمون كدروع بشرية وهذه تمثل عوائق رئيسية. وقال المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن ان مقاومة شرسة ومعارك ضارية تدور منذ 24 ساعة في القسم الجنوبي من مدينة الرمادي. واشار الى قيام المتطرفين باقامة مواضع دفاعية قوية مستخدمين عبوات ناسفة بشكل حقول الغام والكمائن وتفخيخ المنازل. كما نشر المتطرفون حوالى 100 مسلح على امتداد الطريق القريب من المجمع الحكومي، وفقا للمتحدث. وذكر واران بانه بسبب طبيعة المنطقة يسهل على عدد قليل ايقاف (تقدم) مجموعة كبيرة.

مشاركة :