نجحنا في إحباط 250 عملية تهريب غير قانونية لليمن

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادت سفينة مملكة البحرين صبحا إلى أرض الوطن صباح أمس بعد مشاركتها في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وقال قائد سفينة مملكة البحرين صبحا المقدم الركن عدنان حسين محمد في حديثه للصحافيين إن السفينة لم تتعرض لأي اعتداءات أبدًا، وحرصنا نحن مع طاقم السفنية لأداء واجبنا والحرص على وضع نطاق حول المنطقة التي تواجدنا بها لمنع دخول أي سفينة مجهولة الهوية بدون التعرف عليها، وعلى الشحنات الموجودة بداخلها، وذلك لضمان منع تهريب أي مواد غير قانونية إلى الأراضي اليمنية. وأوضح: قمنا بوضع سياج حول السفينة نفسها لمنع أي أحد من الاقتراب إليها، وأي هدف يدخل النطاق يتم التعامل معه قبل دخول المنطقة البحرية، مشيرًا الى أنه اختلف موقع السفينة عن المرة السابقة اذ رست في منطقة نشطوط. وأضاف أن عمليات التهريب زادت في المناطق البحرية، ولكن قوات التحالف سيطرت على المناطق الموجودة، ووضعت للسفن التي تحاول ان تقوم بعمليات تهريب حد معين تم منعها من تنفيذ اجندتها بدخول الشحنات المخالفة الى الاراضي اليمنية، وتم قطع الطريق على هؤلاء المهربين. ونوه إلى أن طاقم السفينة أحبط 250 عملية تهريب غير قانونية، تضمنت الأسلحة والمخدرات، ولم تكن هذه الشحنات عن طريق الحكومة اليمنية مما تعد عمليات تهريب واضحة. وأشار إلى أن قوة التحالف نجحت في مهمتها الموكله إليها، كما ان هدفنا من التواجد في المنطقة جاء بهدف السلام، ومنع انتشار عمليات التهريب بمختلف أشكاله وأنواعه، والعمل على تثبيت استقرار اليمن وحكومته الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وتطورت عمليات التنسيق والتعاون مع قوات التحالف بشكل كبير، وارتفع حجم التعاون الى 95% في تدفق المعلومات لقيادة التحالف، وكان التناقل والمعلومات أوفر، وسهلت من مهمتنا، وان الإبحار في المنطقة آمن. وأضاف: أن منطقة عملياتنا كانت بعيدة عن أعمال القرصنة، وقوات التحالف موجودة في خليج عدن واندثرت القرصنة، وأصبح القراصنة مهربين بدل القرصنة. وتابع بالقول: إننا كطاقم تحت إمرة القيادة الرشيدة، ونحن جاهزون للذهاب مرة أخرى في حال تم الطلب منا ذلك، ونرحب بذلك لحماية دولنا الخليجية والتصدي لأي أخطار. وقال: لقد شاركنا في أعمال إغاثية وإنسانية، وضيقنا الخناق على المهربين وكنا نستفسر عن البضائع الموجودة ونقوم بتفتيش كل الشحنات التي تمر من جهتنا، ونتعامل مع العديد من الحالات، خاصة في الفترة الماضية التي شهدت عاصفة في المنطقة، وتعاملنا مع الاشخاص الذين تعرضوا للكوارث وزودناهم بالمواد الغذائية اللازمة، وتم معالجة العديد من المصابين على السفن. وبيّن: لم نحاول قطع سير السفن التجارية أبدًا، وانما قمنا بتسهيل عبورهم وجعل تدفقهم سلسا، وفي المقابل فإننا قطعنا عمليات التهريب فقط، ولم يتعرض طاقم السفينة لأي إصابات نتيجة مشاركته في هذه العملية. وعن المدة الزمنية التي تم المكوث فيها، قال: مكثنا شهرًا ونصف في المنطقة، وكان التحدي بالنسبة لنا بأن المنطقة كانت جديدة، وكان المهربون يتوافدون من العديد من الدول الآسيوية، وحاولنا قطع سير عمليات التهريب. وذكر: لم ندخل المياه الإقليمية وحرصنا على سيادة اليمن، وكان المهربون يعمدون الى الدخول لحوالي 3 أميال بحرية داخل المياه ا لاقليمية، وكان هدفنا كيفية سحبهم الى خارج الحدود من جهة، ومن جهة اخرى كان همنا عدم دخولهم الى المياه الاقليمية منذ البداية والإمساك بهم. ولفت إلى أن سفينة صبحا مزودة بكافة الإمكانيات التي تؤهلها لاكتشاف ما حولها، ونحاول ان نزيد من قدرة السفينة، وان المعدات الموجودة والاشخاص على السفينة والعدد والطاقم يختلف من مهمة إلى اخرى، والتنوع في المناطق التي نتجه اليها هو امر مطلوب بحسب المهام الموكلة الينا، باستثناء التخصصات الاساسية، وان العدد لم يتغير، وانما المتغيرات موجودة بحسب حاجتنا. وأشار إلى أن المنطقة التي توجهنا إليها كانت تحديًا بالنسبة إلينا، وأثبت طاقم السفنية قدرته على التصدي لكافة الأخطار والمحافظة على استقرار المنطقة. وقال إن الروح المعنوية العالية التي تحلى بها جنودنا البواسل أثبتوا ما يتمتعون به من قدرة على التعامل مع مختلف المواقف، لافتًا الى ان الذود عن دولنا الخليجية والمحافظة على استقرار المنطقة هو هدف سعينا له جميعًا من اجل تحقيقه. وعن مشاعرهم باستقبال القائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة لهم، اوضح المقدم ان ذلك ليس بغريب على القائد العام، لأنه كان في مقدمة مودعينا أثناء توجهنا إلى منطقة العمليات، وأول من استقبلنا فور العودة، ما كان له أكبر الأثر على معنويات الطاقم، وأن القائد العام كان دائم السؤال عن أحوال الضباط والأفراد وحالة السفينة والجو يوميًا، ما أعطى انطباعًا لطاقم السفينة أن هناك من يهتم بهم بنفس درجة اهتمام الأهل، مشيرا الى أنهم كانوا يتواصلون بشكل مباشر مع أهاليهم، وان طاقم السفينة تحت رهن القيادة الرشيدة والقائد العام في تنفيذ اي رحلات قادمة لخدمة امن واستقرار المنطقة.

مشاركة :