الفاتيكان/ الأناضول توجه الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس، الأحد، إلى كندا، لأداء "حج التوبة" عبر طلب الصفح من السكان الأصليين، بسبب ما تعرضوا له في المدارس الداخلية التي تشرف عليها كنيسته، من عنف جسدي واستغلال جنسي. وأفاد مراسل الأناضول، أن البابا فرانسيس اتجه إلى كندا، صباح الأحد، عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية (ITA). وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، على متن الطائرة، قال البابا فرانسيس إن زيارته إلى كندا بمثابة "حج التوبة"، بحسب بيان للفاتيكان. الزيارة التي ستستغرق 6 أيام، من المقرر أن يستهلها باب الفاتيكان من مدينة إدمونتون، غربي كندا، ليواصل جولته لاحقاً بزيارة مدن أخرى أيضاً. ومن المنتظر أن يلتقي البابا فرانسيس، خلال جولته هذه، السكان الأصليين ممن تعرضوا للعنف والاستغلال الجنسي في المدارس الداخلية التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وذلك بعد أن قدم لهم اعتذاراً قبل أشهر. ومنذ مايو/ أيار 2021، تم العثور على أكثر من 1000 قبر مجهول بالقرب من "المدارس السكنية الهندية" السابقة التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية. وحالياً، تجرى العديد من التحقيقات في المدارس الداخلية السابقة في جميع أنحاء كندا، حيث يُعتقد أن ما بين 4 - 6 آلاف طفل في عداد المفقودين، وفقًا للسلطات الكندية. ويقول مؤرخون كنديون إن بين عامي 1883 و1996، أجبر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين على "استيعاب وإدراك" المجتمع الأبيض في كندا، عبر الالتحاق بمدارس كان يديرها غالبا مبشرون مسيحيون. كما واجه هؤلاء الأطفال انتهاكات كبيرة، حيث وصفت "اللجنة الكندية للحقيقة والمصالحة" في 2015، ما عاشه الأطفال بـ"الإبادة الثقافية"، إذ كانوا يُمنعون من التحدث بلغتهم الأصلية كما تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والحرمان من الطعام حسب شهادات كثيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :