كراكاس (أ ف ب) قبل أيام من انتقال السلطة في فنزويلا للمرة الأولى منذ 16 عاما، تضاعف السلطات اليسارية إجراءاتها الرمزية وتصريحاتها بينما تستعد المعارضة لتولي قيادة البرلمان في أجواء أزمة اقتصادية. وفازت المعارضة المجتمعة في تحالف «طاولة الوحدة الديموقراطية»، المنتمي إلى يمين الوسط، بأغلبية الثلثين في البرلمان أي بـ112 مقعداً من أصل 167، في أجواء من الاستياء الشعبي الذي تثيره الأزمة الاقتصادية التي تضرب هذا البلد النفطي. وتسمح هذه الأغلبية الموصوفة للمعارضة التي ستبدأ عملها في البرلمان في الخامس من يناير، موعد تولي النواب الجدد مهامهم، بالاستفادة من صلاحيات واسعة بما في ذلك الدعوة إلى استفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية وحتى الدفع باتجاه رحيل مبكر للرئيس نيكولاس مادورو عبر خفض مدة الولاية الرئاسية. ومني تيار تشافيز، الذي يحمل اسم الرئيس الراحل هوجو تشافيز، في الانتخابات التشريعية التي جرت في السادس من ديسمبر، بأسوأ هزيمة انتخابية منذ وصوله إلى السلطة في 1999. وخلال الدورة الأخيرة لنواب تيار تشافيز التي انتهت أول من أمس، وافق هؤلاء على تعيين 34 قاضياً في محكمة العدل العليا، وهو ما أثار غضب المعارضة التي شككت في شرعيتهم ودانت هذه الخطوة «اليائسة» لـ«برلمان يحتضر». ... المزيد
مشاركة :