أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، إن روسيا وتركيا سترافقان السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى مضيق البوسفور بمجرد استئناف حركة نقل الحبوب مع "القوات البحرية". وأضاف لافروف أن "مشاركًا آخر سيتم تحديده" سيرافق السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال لافروف خلال اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في العاصمة المصرية القاهرة: "أوكرانيا تقوم بإزالة الألغام، وتسمح للسفن بالخروج إلى أعالي البحار، وروسيا، وتركيا، مع مشارك آخر، يتم تحديده، بمرافقة القوافل إلى مضيق (البوسفور)". وقال لافروف خلال لقاء مع نظيره المصري سامح شكري في وقت سابق: "سيكون مضمونًا أن الأوكرانيين سيطهرون مياههم الإقليمية ويسمحون للسفن بالمغادرة من هناك، وأثناء مرورهم في أعالي البحار ستضمن روسيا وتركيا سلامتهم مع قواتهم البحرية". وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن "التنسيق بين السلطات مستمر لبدء أول سفينة محملة بالحبوب الإبحار من الموانئ الأوكرانية في أسرع وقت ممكن". وحذرت الحكومة الأوكرانية، الجمعة، روسيا من أي استفزازات. وقال ميخايلو بودولياك مستشار رئيس أركان الرئيس الأوكراني، على تويتر: "لا توجد مرافقة نقل من السفن الروسية ولا وجود لممثلين روس في موانئنا". اتفقت أوكرانيا وروسيا على اتفاق يسمح باستئناف صادرات الحبوب الحيوية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وهو اختراق دبلوماسي كبير يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي أشعلتها الحرب. كجزء من الصفقة الموقعة يوم الجمعة، ستبحر سفن الحبوب عبر ممر آمن في البحر الأسود تحت إشراف الطيارين الأوكرانيين، ثم تمر عبر مضيق البوسفور - ممر ملاحي مهم في شمال غرب تركيا - من أجل الوصول إلى الأسواق العالمية. وخلال لقائه مع شكري، ألقى الدبلوماسي الروسي الكبير باللوم على أوكرانيا في جمود المفاوضات حول "مجموعة واسعة من القضايا". وقال: "ليس لدينا أي تحيز ضد استئناف المفاوضات حول مجموعة أوسع من القضايا... السلطات الأوكرانية، بدءًا من الرئيس ونزولاً... تعلن باستمرار أنه لن تكون هناك مفاوضات حتى تهزم أوكرانيا روسيا في ساحة المعركة". وأضاف لافروف: "... لكن، كلما استمروا في مطالبة أوكرانيا بالقتال حتى النهاية المريرة، وفهمنا جميعًا ما الذي ستأتي نهايته، وكلما سيموت المزيد من الناس واستمر الوضع الحالي لفترة أطول". وتوقف لافروف أولًا في مصر لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في إطار جولة إفريقيا التي تشمل إثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد بشكل كبير على أوكرانيا وروسيا لإطعام 100 مليون نسمة. وستهدف جولة لافروف الأفريقية إلى حشد الدعم وإعادة تأكيد التحالف مع روسيا، وتأتي بعد أسبوع من زيارة بايدن لإسرائيل والضفة الغربية والسعودية. لم تندد معظم الدول الأفريقية بالغزو الروسي لأوكرانيا، حيث سعت إلى الحفاظ على التوازن في علاقاتها مع روسيا والدول الغربية. قال لافروف لوسائل الإعلام الحكومية الروسية في مقابلة قبل أن يبدأ جولته "لم نشارك في تعليمهم أي شيء أبدًا، لكننا ساعدناهم في التغلب على مشاكلهم حتى يتمكنوا من العيش في بلدهم بالطريقة التي يريدونها". قال لافروف: "حتى يومنا هذا، نحن لا نحاضر لهم، على عكس الأمريكيين الذين يتجولون في أفريقيا ويقولون للجميع "لا تتحدثوا مع الصينيين أو الروس" كل ما يهتمون به هو مصالحهم الأنانية، حتى عندما يتاجرون معك".
مشاركة :