توعّد ناشر تسريبات رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس «ائتلاف دولة القانون»، نوري المالكي، بنشر مزيد من التسجيلات قريبًا. وقال ناشر تسريبات المالكي لـ«العربية» إن رئيس هيئة الحشد طالب القضاء بوقف الإجراءات بحق المالكي. وكشف ناشر التسجيلات أن شخصًا من الإطار التنسيقي أراد المساومة بعد أول تسجيل. ولا تزال أزمة تسريب التسجيلات الصوتية لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي مستمرة. ففي المقطع الجديد، اتهم رئيس «ائتلاف دولة القانون»، المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، بالصمت، زاعمًا أن هذا السكوت سيؤدي لعودة البعثيين للسلطة مجددًا، في إشارة منه إلى حزب البعث الذي كان يحكم البلاد إبان حكم صدام حسين. كما انتقد المالكي بكلامه أيضًا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، مشددًا على أن الأخير يخترق اجتماعات الإطار التنسيقي. كذلك وصف رئيس الوزراء العراقي الأسبق الشيعة بـ«الأراذل». ويُسمع في التسريب المالكي وهو يقول إن «الشيعة في خطر؛ لأن البعثيين الآن ارتقوا مراتب خطيرة، ودخلوا في صلب الدولة، وأنشأوا أحزابًا تحت عنوان (تقدم) الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، وهو حزب قديم، أنشأه واحد من الشخصيات، لكنه توفي، وتسلمه الحلبوسي بعده». يذكر أن تسريبات رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي باتت تعرف في العراق بـ«ويكيليكس المالكي». وقد ضجت الأوساط العراقية بتفاصيل التسريبات، كما انشغلت بها الأوساط الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت لاندلاع احتجاجات على خلفية المعلومات المسربة. وأكد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في التسريب الصوتي الخامس، أن العلاقات جيدة مع قائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وأن الفتح والفصائل وكتائب حزب الله والعصائب وسيد الشهداء كلها تابعة مباشرة لإيران. وقال المالكي: «قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي جيد وهو من سيضرب معارضيه. الخزعلي جيد، لكن الإخوة الذين في تحالف الفتح وبدر هؤلاء لا علاقة لهم، هم في عالمهم الخاص، مشغولون بالمزارع». المالكي دعا أيضًا في التسجيل المسرب قيادات الفصائل المسلحة إلى اتباع خط الحرس الثوري الإيراني والابتعاد عن الاطلاعات وتوكيل أمرهم بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني. وأضاف المالكي: «الوضع الإيراني الآن بين فريقين: هناك فريق الحرس الثوري والآخر فريق الاطلاعات. الاطلاعات لديها مشكلة مع الحكومة العراقية ومع الحرس الثوري منذ ولاية الرئيس الإيراني حسن روحاني. عندما تولى الرئاسة إبراهيم رئيسي تقاربت وجهات النظر بين الفريقين. فريق المرشد الإيراني علي خامنئي، هو الحرس الثوري، وفريق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يتمثل بالاطلاعات». وقال: «الحرس الثوري لا يعطي الاطلاعات فرصة للتدخل بأي شيء، هو فقط من يقرر. عندما زرت إيران تحدثت مع مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، ومع رئيس مجلس الشورى ومع وزير الاطلاعات، وكلهم يوافقوني الرأي لكنهم في الأخير يقولون إن الموضوع بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني ويطلبون أن نركز جهودنا مع الحرس الثوري». وقبل ذلك، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إنه يتعجب من صدور تهديدات بقتله من حزب الدعوة وعلى رأسه المالكي.
مشاركة :