مانشستر يونايتد يريد حماية رقبة مدربه من المقصلة أمام ستوك

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

غابت الابتسامة عن المدرب الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد بعد أن فشل فريقه في تحقيق الفوز في آخر ست مباريات في كل البطولات، ما زاد التكهنات بشأن احتمال إقالته، ومن المستبعد أن تكون المهمة سهلة عندما يلتقي مع ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم غداً السبت. وفي الوقت الذي يعود فيه هولندي آخر هو غوس هيدينك، إلى تشيلسي لمحاولة إعادة بناء الفريق الفائز بالبطولة الموسم الماضي فإن فان غال سيكون أمامه مدة قادمة صعبة، ويتمنى أن يكون احتفاله بالعام الجديد سعيداً عندما يستضيف فريقه واتفورد غداً أيضاً. وابتعد يونايتد عن المراكز الأربعة الأولى بعد الهزيمة أمام بورنموث ونوريتش سيتي بالنتيجة نفسها 2 1، وجاء ذلك بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، ولن يكون فان غال على استعداد لتلقي هزيمة ثالثة أمام ستوك. وانضم مارك هيوز مدرب ستوك، واللاعب السابق في يونايتد إلى المناقشات حول مصير فان غال عندما قال: إن ريان غيغز مساعد المدرب الهولندي لديه فرصة كبرى لتولي مسؤولية تدريب الفريق إذا رحل المدرب السابق لهولندا. وحذر هيوز لاعبي فريقه من أنهم سيكونون بحاجة إلى تكرار الأداء الرائع عندما تغلب ستوك على مانشستر سيتي الشهر الجاري إذا أرادوا الفوز على يونايتد. وقال هيوز: سئلت عما إذا كانت هذه أنسب مدة لمواجهة (يونايتد)، لكني أتحلى بالحذر دائماً لأن هذه الأندية تعود إلى مسارها سريعاً. ويتمنى هيدينك أن يبدأ من حيث انتهى عندما يعود مرة أخرى إلى ستامفورد بريدج للمرة الأولى بعد ست سنوات ونصف. ويأمل ليستر سيتي المتصدر مواصلة ما يقدمه الفريق منذ بداية الموسم عندما يحل ضيفاً على ليفربول غداً. ورفض هيدينك الاستمتاع بعطلته، وقرر العودة لمساعدة تشيلسي على تجاوز البداية السيئة للفريق في الدوري هذا الموسم التي أدت إلى إقالة المدرب جوزيه مورينيو. وعندما تولى المسؤولية في 2009 خلفاً للويز فيليبي سكولاري خسر مرة واحدة في 22 مباراة، وأنهى الموسم بالفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب ايفرتون في النهائي. لكن الأمور تبدو أصعب هذه المرة، حيث يحتل الفريق المركز 15 بعد أن خسر تسع مرات في أول 17 مباراة. وسحق واتفورد ضيفه ليفربول 3 صفر في الجولة الماضية ليصبح على بعد نقطة واحدة من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا وفاز نوريتش على يونايتد، ولم يبد ليستر أي علامات للتراجع بعد الفوز خارج ملعبه على ايفرتون. وهذا التطور في أداء ليستر لن يجعل الكثير يشعرون بالمفاجأة إذا حقق الفوز خارج ملعبه على ليفربول خاصة أن جيمي فاردي ورياض محرز سجلا 28 هدفاً فيما بينهما حتى الآن. وتصدر ليستر البطولة بعد أن كان في مركز متأخر في نفس هذه الفترة من العام الماضي لكن المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري يعلم أن فريقه الذي سجل في كل مباراة في الدوري هذا الموسم لا يستطيع النظر للخلف. وقال رانييري الذي سيستضيف فريقه مانشستر سيتي بعد مباراة ليفربول : مثل متسلق الجبال، إذا نظر للأسفل سيقول يا إلهي. وسيبدأ أرسنال مبارياته في مدة الأعياد خارج ملعبه أمام ساوثامبتون غداً قبل أن يستضيف بورنموث الاثنين بينما يلعب سيتي الثالث أمام سندرلاند، ويتقابل توتنهام صاحب المركز الرابع مع نوريتش. والعودة إلى أجواء مانشستر يونايتد، فإن هناك معاناة كبرى ويواجه مدربه فان غال خطر الإقالة، وكان لافتاً أن صحف إنجلترا خرجت أمس بعناوين تسخر من المدرب الهولندي الذي طالب الصحف بالاعتذار بعدما كتبت أن إدارة اليونايتد في طريقها لإقالة فان غال، وتعيين مورينيو بديلاً له. وكتبت الصحف: عفواً، لأن مانشستر يونايتد خرج من دوري الأبطال، وتراجع من المركز الأول إلى الخامس، ولأنه جعل من مشجعيه مدعاة للسخرية، وفقد لويس فان غال أعصابه وانسحب من مؤتمره الصحفي الخاص بلقاء ستوك بسبب سؤاله عن مستقبله مع مانشستر يونايتد، وخرج من قاعة المؤتمرات الصحفية وذلك بعد 5 دقائق على بداية حواره مع الصحفيين. وأنهى فان غال مؤتمره الصحفي بشكل مبكر بعد ثلاث أسئلة فقط من الصحافة المرئية ثم رفض الإجابة إلى أي سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الشائعات التي تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه، ورد قائلاً: أتمنى لكم ميلاداً سعيداً، وربما عاماً سعيداً عندما أراكم مجدداً. إلى اللقاء. ويعيش فان غال مدة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته ال13 الأخيرة في جميع المسابقات، وبدت عليه علامات الانزعاج منذ جلوسه على كرسيه قبيل انطلاق المؤتمر الصحفي. وقال المدرب الهولندي: هل هناك أحد في هذه الغرفة يشعر أنه بحاجة للاعتذار مني؟ هذا ما أتساءل عنه، كاشفاً بأنه تلقى أيضاً اتصالات دعم من مدرب يونايتد السابق الاسكتلندي أليكس فيرغوسون والمدير التنفيذي السابق للنادي ديفيد غيل ونائب الرئيس الحالي اد وودوورد. ورغم المساندة التي حظي بها فان غال من فينغر أو فيرغوسون وغيرهما، فمن المستبعد أن يحافظ على منصبه في حال سقوط يونايتد أمام مضيفه ستوك سيتي أو الاثنين المقبل على أرضه أمام غريمه تشلسي حامل اللقب. وواصل فان غال: هل فكرتم بما يحصل مع زوجتي أو أولادي (بسبب هذه الشائعات)؟ أو هل فكرتم بأحفادي؟ أو بمشجعي مانشستر يونايتد؟ أو أصدقائي؟ ماذا تعتقدون؟ جميعهم اتصلوا بي أكثر من مرة . وما يزيد الضغط على فان غال أنه أنفق 344 مليون يورو منذ وصوله إلى يونايتد من أجل تعزيز صفوف الفريق لكن هذه التعاقدات لم تعط ثمارها حتى الآن خصوصاً من الناحية الهجومية، مما دفع بعضهم إلى المطالبة بمقاطعة مباراة الفريق مع شيفيلد يونايتد يوم التاسع من يناير / كانون الثاني في الدور الثالث من مسابقة الكأس. من جهته، قال القائد وين روني إن لاعبي مانشستر يونايتد يساندون مدربهم بكل قوة، وعازمون على إعادة موسمهم إلى الطريق الصحيح. وأكد روني سنقاتل من أجل المدرب، وسنعمل على تغيير النتائج للخروج من هذه الكبوة. وتابع: هناك الكثير من الناس الذين يعتقدون بأن أشياء معينة تحدث، بينما في الحقيقة الناس التي تكتب عن أشياء من هذا القبيل لا يدرون أي شيء عما يحدث. وانضم روني إلى زميليه في منتخب إنجلترا اشلي يانغ، وفيل جونز، والحارس ديفيد دي خيا في التحدث عن الأجواء الإيجابية في غرف الملابس تحت قيادة فان غال. وقال روني: نجتمع باللاعبين بشكل منتظم، أقوم بهذا بالاشتراك مع اللاعبين الكبار في التشكيلة، ومع المدرب، نعمل سوياً، ونحاول الوصول إلى أفضل الحلول لمساعدتنا على الفوز بالمباريات. وأقر روني هداف إنجلترا عبر تاريخها أن المعنويات في أولد ترافورد منخفضة، وأنه يواجه ضغوطاً بعدما أخفق في التسجيل في آخر خمس مباريات خاضها في الدوري، وتراجع يونايتد للمركز الخامس في الدوري متأخراً بتسع نقاط وراء المتصدر. وقال روني: أعلم أن أدائي يمكن أن يكون أفضل، أعلم ذلك جيداً، أعمل جاهداً من أجل التحسن ومحاولة تقديم أفضل ما عندي للفريق. وتابع: الموقف ليس جيداً أن تتعرض لانتقادات كل أسبوع وكل مباراة، إن الأمر يعد صعباً جداً على نفوس اللاعبين. واستطرد: نفاخر دوماً باللعب ليونايتد، وبالتالي يصعب علينا تقبل هذا الوضع عندما تسوء الأمور.

مشاركة :