مهرجان "ليالي قلعة دمشق" يضيء العاصمة السورية

  • 7/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت حفلة الفنان السوري حسين الديك ليل الأحد الاثنين “مهرجان ليالي قلعة دمشق”. وأشعلت العاصمة السورية للعام الثالث على التوالي أنوارها فاتحة أبوابها لاحتضان مهرجان “ليالي قلعة دمشق” فبعد توقف لعامين إبان جائحة كورونا، قدم “مهرجان ليالي قلعة دمشق” على مدى أربعة أيام عروضا وحفلات أحياها فنانون من لبنان وسوريا والعراق وهم: ناصيف زيتون والفنان العراقي سيف نبيل والفنان اللبناني جوزيف عطية وحسين الديك. وكان المطرب السوري ناصيف زيتون من بين الفنانين المشاركين في إحياء تلك الحفلات. وأعرب زيتون عن أمله في أن يعيد ذلك المهرجان البهجة والأمل للسوريين. وعبر الفنان السوري ناصيف زيتون” خلال افتتاح الحفل عن سعادته الكبيرة بالعودة للغناء في سوريا لاسيما على مسرح قلعة دمشق العريقة، منوّهاً بأن القلعة تبعث الأمل الجديد لسوريا وشعبها على أمل أن تكون الحفلة القادمة في محافظة حلب. ◙ ناصيف زيتون من بين الفنانين المشاركين في إحياء تلك الحفلات وقال الفنان السوري “هذه الحفلة والمهرجان إن شاء الله يكون بادرة لبث الأمل والتفاؤل والفرح والترفيه للشعب السوري، نحنا شعب تعب شوي على سنوات مديدة، بس إذا بتفوت لقلب كل مواطن سوري نحنا شعب البهجة والتفاؤل والفرح والأمل والحياة”. وأوضحت المنسقة الإعلامية للمهرجان نور الشطي أن المنظمين درسوا أسعار التذاكر لكي تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي الذي يواجهه السوريون في البلاد. وأضافت نور أن تذاكر حفلتين اثنتين من الحفلات الأربع بيعت بشكل كامل بمجرد الإعلان عنها. وقال شاب من الجمهور يدعى إبراهيم سلوم “الأسعار منطقية نوعا، الفي.آي.بي أسعارها موجودة يا اللي بده في.آي.بي بـ150 ألفا وباقي الأسعار هي مقدور عليها بالنسبة إلى باقي الشعب”. وطرحت البطاقة العادية بسعر 25 ألف ليرة سورية، وبطاقة الصفوف الأولى طرحت بسعر 35 ألف ليرة سورية والبطاقات متوفرة في الأسواق. وجاء مراد الخلايلة وهو مواطن أردني وسائح في دمشق، إلى سوريا لمتابعة الحفل ومعرفة ما يحدث في دمشق على أرض الواقع رغم المخاوف التي دارت في ذهنه. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الخلايلة قوله “اليوم نحن في سوريا كل شيء جميل والأمان، والاستقرار يعم هذه الدولة الجميلة”، لافتاً إلى أن “السياحة ما بين الأردن وسوريا عادت من جديد بعد إغلاق استمر حوالي عاما كاملا، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تشجع الأردنيين على الحضور والمتابعة”. ◙ الفنان سيف نبيل أدى باقة من أغانيه التي يحبها الجمهور وقالت ألينا، القادمة مع عائلتها من إسكتلندا خصيصا لحضور حفلة ناصيف زيتون “نحن نشجع الجميع على الحضور إلى دمشق فالأمن والاستقرار عادا من جديد”، مبينة أن “قلعة دمشق ما تزال حلقة وصل بين ثقافة الحاضر والماضي خاصة لكونها تقع بين دمشق القديمة وباقي مناطق العاصمة السورية”. قررت الشابة رهام، المقيمة في دمشق، الحضور مع أصدقائها لمتابعة حفلة افتتاح المهرجان بعد انتظار استمر أكثر من أسبوع عاشته بحماس بسبب حبها الكبير للفنان ناصيف زيتون. كما شهد حفل الفنان العراقي سيف نبيل عدداً كبيراً ومكتملاً من الحضور، وأدى الفنان سيف نبيل باقة من أغانيه التي يحبها الجمهور، منها “عشق موت” “ليلة ورا ليلة” “لو” و”كل يوم إلك أشتاق”. كما حرص الفنان على تقديم أداء استعراضي لأغنيته الجديدة “أحبك دومي” مع فرقته الراقصة، وشهد العرض تفاعلاً كبيراً من الحضور. من جانبه، أكد المايسترو فراس هزيم، المدير الفني لـ”مهرجان ليالي قلعة دمشق” أن عدم حضور الفنانين من الدرجة الأولى إلى المهرجان يعود غالبا إلى أسباب مادية، مشيرا إلى أن أجورهم لا تتناسب مع الوضع الاقتصادي للسوريين في الفترة الحالية. وأوضح هزيم أن المشروع هو ترفيهي ولا يحمل أي دعم مادي، ولا يوجد أي شركة تتحمل خسائر أكثر من حد معين، “نحن الآن نبني والقادم سيحمل أسماء أكبر إن شاء الله”. وتقام المهرجانات الفنية في قلعة دمشق دورياً وتستضيف فنانين وموسيقيين عالميين ومحليين إلا أنه، ومع بداية الحرب السورية عام 2011، توقفت كافة الفعاليات الثقافية والفنية ضمن القلعة، قبل أن تعيد الحكومة السورية افتتاح مهرجان “ليالي قلعة دمشق” إضافة إلى إعادة العديد من المهرجانات التي تقام في المحافظات السورية كحمص والساحل تعبيراً عن “الانتصار وانتهاء الحرب في سوريا”.

مشاركة :